[ad_1]
الولايات المتحدة تعزز قوة الردع في آسيا وسط تصاعد التوترات مع الصين
أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة ستواصل الحفاظ على قوة ردع قوية وموثوقة في منطقة آسيا والمحيط الهادي، بما في ذلك مضيق تايوان، مشيرًا إلى أن المناورات العسكرية الصينية المتزايدة حول الجزيرة تعتبر تصعيدًا عدوانيًا.
التزام أميركي قوي في المحيط الهادي
وخلال مؤتمر صحفي في طوكيو عقب محادثاته مع وزير الدفاع الياباني غين ناكاتاني، شدد هيغسيث على أن واشنطن ملتزمة بتعزيز جاهزيتها الدفاعية في المنطقة، قائلًا:
“الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على قوة ردع موثوقة ومتينة وجاهزة للتحرك في منطقة المحيطين الهندي والهادي، بما في ذلك عبر مضيق تايوان.”
وأشار الوزير الأميركي إلى أن اليابان ستكون في الخطوط الأمامية لمواجهة أي أزمة في غرب المحيط الهادي، مؤكدًا أن واشنطن وطوكيو متحدتان في مواجهة الأعمال العدوانية للصين.
تصاعد التوترات بين الصين وتايوان
شهدت السنوات الأخيرة زيادة في الضغط العسكري الصيني على تايوان، حيث كثفت بكين من توغلاتها الجوية العسكرية شبه اليومية حول الجزيرة، التي تعتبرها جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، متعهدة بـاستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر.
وتعتمد تايبيه بشكل كبير على الولايات المتحدة في مجال الدفاع، حيث تعد واشنطن المورد الرئيسي للأسلحة إلى تايوان. وفي مارس/آذار الماضي، صرّح وزير الدفاع التايواني ويلينغتون كو:
“لا تستطيع الولايات المتحدة أن تنسحب من المنطقة، لأن ذلك يصب في مصلحتها الأساسية. إذا سقطت تايوان واستولى عليها الحزب الشيوعي الصيني، ما سيكون وضع اليابان والفلبين؟”
تعزيز الدفاع الياباني وسط مخاوف من تراجع الالتزام الأميركي
رغم أن اليابان تعتمد على الحماية العسكرية الأميركية، حيث يتمركز نحو 54 ألف جندي أميركي في أراضيها، خاصة في أوكيناوا قرب تايوان، فإن المخاوف تتزايد من تراجع الالتزام الأميركي في ظل سياسة “أميركا أولًا” التي يتبناها الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وتحث واشنطن حلفاءها على زيادة إنفاقهم العسكري، مطالبة أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالوصول إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي في ميزانياتهم الدفاعية.
وفي هذا السياق، تسعى طوكيو إلى تعزيز قدراتها الدفاعية، حيث أعلنت عن تطوير قدرات “الهجوم المضاد” ومضاعفة إنفاقها العسكري ليصل أيضًا إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي. ومع ذلك، قد تطلب واشنطن من اليابان مواصلة توسيع قدراتها الدفاعية بشكل أكبر.
تحالف عسكري أقوى بين الولايات المتحدة واليابان
أكد وزير الدفاع الياباني غين ناكاتاني أن بلاده تعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية بشكل مستمر. وجاء ذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني السابق فوميو كيشيدا العام الماضي عن بدء “حقبة جديدة” من التعاون الدفاعي بين البلدين.
وفي خطوة استراتيجية، تعمل الولايات المتحدة على إنشاء مقر عسكري جديد في اليابان ليحل محل “القيادة الهندية الباسيفيكية” الأميركية في هاواي. وسيكون هذا المقر تابعًا للقيادة المشتركة اليابانية الجديدة، مما سيعزز التنسيق الدفاعي بين البلدين، خاصة في حالة حدوث أزمة في تايوان أو شبه الجزيرة الكورية.
ختام
مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين في منطقة آسيا والمحيط الهادي، يتزايد التركيز على تعزيز التحالفات العسكرية الأميركية، خاصة مع اليابان. وفي ظل التحديات الأمنية المتزايدة، تبقى التطورات المستقبلية في المنطقة موضع اهتمام دولي كبير.
[ad_2]