نائب الرئيس الأميركي يزور غرينلاند وسط توترات مع الدانمارك
أجرى نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، اليوم الجمعة، جولة في قاعدة عسكرية أميركية في غرينلاند، في زيارة أثارت الاستفزازات من قبل كوبنهاغن ونوك، خاصة في ظل محاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لضم الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي إلى الولايات المتحدة.
في كلمته من داخل قاعدة بيتوفيك العسكرية، أكد فانس أن “الرئيس ترامب جاد بشأن الأمن الذي يجلبه لنا القطب الشمالي، وإذا أطلق صاروخ على الولايات المتحدة، فأفراد الخدمة الأميركيون في غرينلاند هم من سيبلغون عنه”. كما اتهم الدانمارك بعدم مواكبة الجهود اللازمة لضمان أمن غرينلاند، قائلاً: “الدانمارك لم تستثمر بما يكفي في بنية الأمن في غرينلاند”.
وأضاف: “الرسالة إلى الدانمارك هي أنكم لم تقوموا بعمل جيد تجاه شعب غرينلاند، ونعلم أن الجزيرة أقل أمانًا مما كانت عليه قبل 30 أو 40 عامًا”.
على الرغم من تصريحاته القوية، شدد فانس على احترامه لحق غرينلاند في تقرير المصير، لكنه نبه إلى أن روسيا والصين مهتمتان بالممرات في منطقة المحيط المتجمد الشمالي، مؤكدًا أن غرينلاند ستتعاون في النهاية مع الولايات المتحدة.
من جانبه، أشار الرئيس ترامب إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى غرينلاند من أجل سلامة الأمن الدولي، مؤكداً أن السفن الصينية والروسية في المنطقة تمثل تهديدًا يجب ألا تتركه الولايات المتحدة للدانمارك أو لأي جهة أخرى.
الدانمارك تندد بالزيارة
ردت رئيسة الوزراء الدانماركية ميته فريدريكسن على الزيارة بانتقاد حاد، معتبرة أن زيارة الوفد الأميركي إلى غرينلاند دون دعوة رسمية تشكل ضغطًا غير مقبول على غرينلاند والدانمارك.
وقد أعرب مواطنو غرينلاند الذين يعارضون بشكل كبير مقترح الضم الأميركي عن استياءهم، مع توقعات بتنظيم مظاهرات ضد الزيارة.
في النهاية، تقرر أن يقتصر برنامج زيارة فانس على قاعدة بيدوفيك العسكرية التابعة للولايات المتحدة في شمال غرب غرينلاند، حيث يلتقي مع مسؤولين في قوة الفضاء الأميركية ويطلع على القضايا الأمنية المتعلقة بالجزيرة.
تعد قاعدة بيتوفيك جزءًا من البنية التحتية الدفاعية الأميركية، وهي موقع إستراتيجي في القطب الشمالي، مما يجعلها مركزًا رئيسيًا في دفاعات الصواريخ الأميركية ضد أي تهديدات محتملة من روسيا.