• Home  
  • اكتشاف كائنات غريبة في عمان والسعودية اتخذت من الرخام بيوتا
- علوم

اكتشاف كائنات غريبة في عمان والسعودية اتخذت من الرخام بيوتا

[ad_1] اكتشاف هياكل غامضة في صحاري عُمان والسعودية وناميبيا قد تكشف عن نشاط ميكروبي مجهول كشفت أبحاث حديثة عن وجود هياكل جيولوجية غير مألوفة في بعض المناطق الصحراوية في عُمان، والسعودية، وناميبيا، قد تكون ناجمة عن نشاط حياة ميكروبية غير معروفة حتى الآن. ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة جيوميكروبيولوجي جورنال، قاد فريق دولي من الباحثين، […]

unknown microorganisms 2 1743069603

[ad_1]

اكتشاف هياكل غامضة في صحاري عُمان والسعودية وناميبيا قد تكشف عن نشاط ميكروبي مجهول

كشفت أبحاث حديثة عن وجود هياكل جيولوجية غير مألوفة في بعض المناطق الصحراوية في عُمان، والسعودية، وناميبيا، قد تكون ناجمة عن نشاط حياة ميكروبية غير معروفة حتى الآن.

ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة جيوميكروبيولوجي جورنال، قاد فريق دولي من الباحثين، بقيادة سيس باسشير من جامعة ماينز بألمانيا، تحقيقًا علميًا حول جحور صغيرة غامضة، على شكل أنابيب دقيقة تمتد عبر الصخور بشكل متوازٍ من الأعلى إلى الأسفل.

دلائل على نشاط بيولوجي محتمل

تم العثور على هذه الهياكل داخل صخور الرخام والحجر الجيري، وهي تختلف عن التكوينات الجيولوجية المعروفة، مما يثير تساؤلات حول أصلها. ويعتقد الباحثون أن هذه التكوينات قد تكون مرتبطة بنشاط ميكروبي قديم، وربما مستمر حتى اليوم، حيث يمكن أن تكون البكتيريا أو الكائنات الدقيقة الأخرى قد ساهمت في تشكيل هذه الأنابيب بآليات لم تُفهم بعد بشكل كامل.

أهمية الاكتشاف في فهم البيئات القاسية

يمكن أن يساعد هذا الاكتشاف في تسليط الضوء على كيفية تكيف الميكروبات مع البيئات القاحلة والقاسية، ما قد يكون له تطبيقات مهمة في البحث عن الحياة في أماكن أخرى، مثل سطح المريخ، حيث تشبه بعض البيئات الصحراوية الظروف الموجودة هناك.

يواصل العلماء تحليل العينات لمعرفة المزيد عن هذه التكوينات الفريدة، وما إذا كانت مرتبطة بأشكال حياة ميكروبية لم تُرصد من قبل، مما قد يسهم في توسيع فهمنا لكيفية نشأة الحياة وتطورها في البيئات القاسية.

Marble from Namibia in which micro-burrows have grown in parallel arrangement downwards from a fracture filled with white calcium carbonate. Credit: Cees Passchier
قطعة من الرخام تتضح بها الأنابيب الدقيقة (سيس باسشير)

عمليات حيوية تكشف عن نشاط ميكروبي قديم في الصحارى

أظهرت الأبحاث أن الأنابيب المكتشفة في صخور الصحارى بعُمان والسعودية وناميبيا، والتي يبلغ عرضها حوالي نصف مليمتر وطولها حتى 3 سنتيمترات، قد تكون ناتجة عن عمليات حيوية ميكروبية غير معروفة. وتمتد هذه الأنفاق بشكل متوازٍ لمسافات تصل إلى 10 أمتار داخل الصخور، مما يعزز فرضية دور الكائنات الحية الدقيقة في تكوينها.

دلائل على وجود ميكروبات قديمة

بحسب الدراسة المنشورة في جيوميكروبيولوجي جورنال، كانت هذه الأنفاق مملوءة بمسحوق ناعم من كربونات الكالسيوم النقية، وهو ما يشير إلى نشاط ميكروبي أدى إلى تشكّلها. ومع ذلك، لا يزال الغموض يحيط بمصير هذه الميكروبات، إذ لم يتحدد بعد ما إذا كانت لا تزال موجودة أو أنها انقرضت منذ ملايين السنين.

ويُقدَّر عمر هذه الأنفاق بين مليون إلى مليوني سنة، كما تشير الفحوص إلى أنها تشكّلت خلال فترة مناخية أكثر رطوبة. ومن المثير أن بعض الصخور التي تحتوي على هذه التكوينات تعود إلى 500–600 مليون سنة، أي إلى زمن تشكّل القارات، ما يعزز أهميتها العلمية في دراسة البيئات القديمة وتطور الحياة الميكروبية.

Top view of an outcrop in Namibia showing the marble penetrated by a group of micro-burrows. Credit: Cees Passchier
هذه الكائنات الدقيقة تعيش داخل الصخور وليس فقط على سطحها (سيس باسشير)

كائنات دقيقة جوف صخرية: حياة خفية في قلب الصخور

تُعد الكائنات الدقيقة الجوف صخرية من أكثر أشكال الحياة غرابة على كوكب الأرض، حيث تعيش داخل الصخور نفسها وليس فقط على أسطحها، ما يجعلها نموذجًا فريدًا للتكيف مع البيئات القاسية.

حياة في أقسى الظروف على الكوكب

لاحظ العلماء وجود هذه الكائنات في بيئات متطرفة مثل الصحارى الحارّة والجافة، كصحراء أتاكاما في تشيلي، والبيئات القطبية كأنتاركتيكا، وكذلك في أعماق الأرض تحت طبقات التربة والصخور، والجبال، والكهوف، وحتى في الشعاب المرجانية الميتة.

تستطيع هذه الكائنات امتصاص الرطوبة الضئيلة جدًا من الجو أو الندى، وتلجأ إلى آليات مختلفة للبقاء؛ فبعضها يقوم بعملية البناء الضوئي إذا كان في طبقات شفافة تسمح بمرور الضوء، بينما يعتمد البعض الآخر على التغذية من المعادن عبر تفاعلات كيميائية مشابهة للكائنات التي تعيش في قاع المحيط. كما تستخدم الصخور درعًا لحمايتها من الإشعاع الشمسي والجفاف القاسي.

دليل على إمكانية الحياة خارج الأرض

بحسب الدراسة الجديدة، يُعتقد أن هذه الكائنات تلعب دورًا مهمًا في تنظيم مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، مما يجعلها محورية في فهم التوازن البيئي على الأرض.

لكن الأهمية الأكبر لهذا الاكتشاف تكمن في ارتباطه بالبحث عن الحياة خارج كوكب الأرض، إذ يرى العلماء أن هذه الكائنات تقدم أدلة قوية على احتمال وجود حياة ميكروبية في البيئات القاسية على كواكب أخرى، مثل المريخ. كما أن أقمارًا مثل “أوروبا” التابع للمشتري، و”إنسيلادوس” التابع لزحل، قد توفر ظروفًا مماثلة لحياة جوف صخرية تحت سطحها الجليدي.

ورغم أن الفريق البحثي لم يتمكن بعد من استخراج الحمض النووي أو البروتينات من هذه الكائنات لتحديد هويتها بدقة، فإن هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام المزيد من الدراسات المتقدمة، مع أمل أن يساهم العلماء في كشف أسرار هذه الكائنات العجيبة في المستقبل.

[ad_2]

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من نحن

“نحن في موقع نيوز عربي نولي اهتمامًا كبيرًا بتجربة المستخدم، حيث يتم تحسين المحتوى والعروض الترويجية بناءً على تحليلات دقيقة لاحتياجات الزوار، مما يسهم في تقديم تجربة تصفح سلسة ومخصصة.”

البريد الالكتروني: [email protected]

رقم الهاتف: +5-784-8894-678