[ad_1]
المغرب يعزز التزامه بالتعلم مدى الحياة ويؤكد دوره الريادي في التعليم المستدام
في حوار مع موقع اليونسكو، أكدت زهور العلوي، سفيرة المغرب في ألمانيا ونائبة رئيس مجلس إدارة معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، على التزام المغرب الراسخ بالتعلم مدى الحياة، مشيرة إلى أن هذا الالتزام يمتد إلى عدة مستويات ويعكسه التعاون المستمر مع اليونسكو والدور المحوري الذي يلعبه المغرب على المستوى العالمي في هذا المجال.
وأوضحت العلوي أن المغرب كان أول دولة عربية وإفريقية تستضيف المؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار الذي نظمته اليونسكو في مراكش في يونيو 2022، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، والذي أكد من خلاله العاهل المغربي على أن المملكة ملتزمة بترسيخ مبدأ التعلم مدى الحياة.
وتابعت العلوي قائلةً: “إن المغرب يعتز بشبكة مدن التعلم الديناميكية التي تضم سبع مدن مغربية، منها مراكش وفاس وأكادير، والتي تتبنى مبادرات تعليمية مبتكرة، مع اهتمام متزايد من مدن أخرى للانضمام إليها”.
كما سلطت العلوي الضوء على المشروع المبتكر لإنشاء معهد مخصص للتعليم مدى الحياة في إفريقيا، والذي تم اقتراحه من قبل الملك محمد السادس لتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب وتبادل الممارسات الجيدة. هذا المعهد يهدف إلى توفير فرص التدريب والتعليم المستمر لمواطني الدول الإفريقية في مجال التعليم المستدام.
وفيما يتعلق بتحديات العصر، من بينها التغيرات المناخية والتحولات التكنولوجية، أكدت العلوي أن التعلم مدى الحياة أصبح رافعة أساسية في مواجهة هذه التحديات، حيث يساهم في تعزيز التنمية الذاتية للأفراد، وتحسين قابليتهم للتوظيف، وتقليص الفوارق الاجتماعية.
كما أوضحت أن معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة ينبغي أن يلعب دورًا مهمًا في دعم الدول الأعضاء لتنفيذ إطار عمل مراكش الذي تم اعتماده في 2022، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتطبيق المبادرات الفعالة التي تعزز من تعلم الكبار.
زهور العلوي شددت على أهمية تطوير أنظمة تقييم لتحديد مدى نجاح الدول في تطبيق مبادرات التعلم مدى الحياة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة. وفي هذا الإطار، أكدت على ضرورة زيادة التعاون بين الدول وتشجيع تبادل الخبرات والممارسات الجيدة من أجل ضمان استدامة التعليم والشمولية على مستوى العالم.
واختتمت العلوي حديثها بالتأكيد على أن التعلم مدى الحياة لا يقتصر فقط على التعليم الأكاديمي، بل أصبح أداة أساسية لتحسين المجتمعات وتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي، وهو ما يستدعي تكاتف الجهود الدولية لتحقيق هذا الهدف.
[ad_2]
