البيت الأبيض يطلب مساعدة إيلون ماسك للتحقيق في تسريب محادثة حساسة عبر “سيغنال”
طلب البيت الأبيض من إيلون ماسك وفريقه في وزارة كفاءة الحكومة “دوجي” (DOGE) المساعدة في التحقيق في تسريب محادثة عبر تطبيق سيغنال تضم صحفيًا ومسؤولين في الأمن القومي. وقد أكدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت في تصريح للصحفيين أن مجلس الأمن القومي ومكتب مستشار البيت الأبيض، بالإضافة إلى فريق إيلون ماسك، يتعاونون للتحقيق في الواقعة.
وقالت ليفيت، وفقًا لموقع “نيوز عربي”، ردا على سؤال حول التحقيق في الحادثة: “مجلس الأمن القومي، ومكتب مستشار البيت الأبيض، وفريق إيلون ماسك أيضًا متورط في التحقيق”. وتابعت أنه تم التأكيد على عدم مشاركة أي معلومات سرية في المحادثة التي ضمت أيضًا وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث ونائب الرئيس الأميركي، من بين آخرين. وكان قد تم نشر نصوص المسنجر التي تخص المحادثة في وقت لاحق من يوم الأربعاء بواسطة مجلة “ذي أتلانتيك”، حيث ذكر غولدبرغ أنه لم يُدرج النصوص سابقًا بسبب مخاوف من تأثيرها على الأمن القومي.
وفقًا للنص المسرب، شارك هيغسيث في المحادثة حيث تم مناقشة الجدول الزمني للغارة الجوية التي شنتها القوات العسكرية الأميركية، بالإضافة إلى الأسلحة المستخدمة في ضربات جوية ضد أهداف في اليمن، بداية من 15 مارس/آذار.
إيلون ماسك يساعد في التحقيق
صرح مستشار الأمن القومي مايكل والتز بأن إيلون ماسك يحقق في كيفية إضافة صحفي إلى محادثة جماعية عبر سيغنال مع مسؤولي الأمن القومي، حيث ناقش المسؤولون خططًا عسكرية حساسة. وفي تصريح له، قال جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة “ذي أتلانتيك”، إن والتز أضافه عن طريق الخطأ إلى المحادثة مع فريق الأمن القومي في البيت الأبيض.
وبحسب غولدبرغ، ناقش المسؤولون تفاصيل خطط البنتاغون لتنفيذ غارات جوية ضد جماعة الحوثي المسلحة في اليمن، وهي جماعة مسؤولة عن مهاجمة السفن الغربية في البحر الأحمر منذ أكثر من عام.
أبعاد التحقيق وأهمية الحادثة
هذا التسريب الأمني الواضح أثار موجة من الانتقادات في الكونغرس، حيث دعا العديد من المشرعين في مجلس النواب إلى فتح تحقيق شامل حول كيفية وقوع الحادث، وكيفية منع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
وفي حديثه في برنامج “ذا إنغراهام أنجل” على قناة فوكس نيوز، قال والتز إنه تحدث مع إيلون ماسك بشأن التحقيق، وأضاف: “لدينا أفضل العقول التقنية التي تبحث في كيفية حدوث ذلك”. وأضاف أن التسريب كان “محرجًا” ولكنهم سيصلون إلى الحقيقة.
من جهته، صرح الرئيس ترامب في مقابلة مع شبكة “إن بي سي نيوز” بأن مايكل والتز قد تعلم درسًا مهمًا، قائلاً: “إنه رجل صالح”. وأضافت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض أن الهجمات على الحوثيين كانت “ناجحة وفعالة للغاية” وأن الرئيس ترامب لا يزال يثق بفريقه الأمني، بما في ذلك مستشاره مايكل والتز.
ويبقى أن نرى ما إذا كان الكونغرس سيحقق في التسريب الأمني الكبير الذي وقع بسبب هذا الخطأ غير المقصود.