ستارلينك توسّع خدمات الإنترنت في أفريقيا: تغطية تشمل 18 دولة وتعد بطفرة رقمية
في خطوة استراتيجية لتعزيز البنية التحتية الرقمية في القارة الأفريقية، أعلنت شركة “ستارلينك” التابعة لرائد الأعمال إيلون ماسك عن توسيع خدماتها لتشمل 18 دولة أفريقية حتى نهاية مارس/آذار الماضي، وفقًا لما نشره موقع نيوز عربي.
ويُعد هذا التوسّع تطورًا محوريًا في جهود تقليص الفجوة الرقمية في القارة، التي لا تزال تعاني من ضعف في تغطية خدمات الإنترنت مقارنة بالمعدلات العالمية.
الانطلاقة من نيجيريا وتوسّع تدريجي
بدأت خدمات “ستارلينك” في أفريقيا رسميًا في يناير/كانون الثاني 2023، عندما تم إطلاق الخدمة في نيجيريا كأول دولة أفريقية تدخل ضمن خطة الانتشار. وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى توفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في مختلف أرجاء القارة، لاسيما المناطق النائية والريفية التي تفتقر إلى البنية التحتية التقليدية.
فرص جديدة للتنمية والتعليم والاقتصاد الرقمي
مع تغطية أقل من 40% من سكان أفريقيا بخدمات الإنترنت، تشكل “ستارلينك” أداة حيوية لتسريع الوصول إلى الشبكة العنكبوتية. فبفضل شبكتها المتقدمة من الأقمار الصناعية، يمكن للمستخدمين في المناطق غير المخدومة سابقًا التمتع باتصال سريع وموثوق.
ومن المتوقع أن يسهم هذا التطور في إحداث تحوّل رقمي شامل يفتح آفاقًا جديدة للتعليم عن بُعد، والخدمات الحكومية الرقمية، وريادة الأعمال، مما يعزز من قدرات القارة على اللحاق بركب الاقتصاد الرقمي العالمي.
توسّع مستمر لـ”ستارلينك” في أفريقيا: 18 دولة ضمن التغطية والتحديات التنظيمية لم توقف التقدم
واصلت شركة “ستارلينك”، التابعة للملياردير إيلون ماسك، توسيع شبكتها في القارة الأفريقية، حيث أطلقت خدمات الإنترنت الفضائي في عدة دول جديدة، لترتفع قائمة الدول التي تشملها التغطية إلى 18 دولة حتى مارس/آذار 2025، بحسب ما نقلته نيوز عربي.
من نيجيريا إلى زامبيا: التوسع يبدأ بوتيرة متسارعة
منذ انطلاقتها في نيجيريا أوائل عام 2023، حققت “ستارلينك” نموًا ملحوظًا في عدد الدول الأفريقية التي توفر فيها خدماتها. ففي نفس العام، دخلت الشركة أسواق رواندا، موزمبيق، كينيا، وزامبيا، لتكون من أوائل الدول التي استفادت من خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
لاحقًا، انضمت دول أخرى مثل مالاوي، إسواتيني، وسيراليون إلى شبكة “ستارلينك”، مما عزز من انتشار الإنترنت في مناطق كانت تفتقر إلى البنية التحتية الرقمية.
تغطية أوسع في 2025
بحلول يناير/كانون الثاني 2025، توسعت التغطية لتشمل ليبيريا، ثم النيجر في مارس/آذار، ليبلغ العدد الإجمالي 18 دولة. وتشمل القائمة أيضًا دولًا جديدة مثل غانا، زيمبابوي، بوروندي، مدغشقر، وغيرها من الدول التي بدأت الاستفادة من هذه الخدمة.
ويشير هذا التوسع إلى التزام “ستارلينك” بتقديم حلول رقمية مبتكرة تعالج مشكلة ضعف الاتصال بالإنترنت في القارة.
عقبات تنظيمية وتأقلم سريع
رغم الإنجازات، لم يكن طريق التوسع خاليًا من التحديات، خصوصًا تلك المتعلقة بالموافقات التنظيمية. ففي جنوب أفريقيا، اصطدمت “ستارلينك” بعقبات قانونية حالت دون انطلاق خدماتها حتى الآن. وتفرض بعض الدول إجراءات ترخيص صارمة تستغرق وقتًا أطول من المتوقع.
ومع ذلك، تمكنت الشركة من تجاوز هذه العوائق في دول أخرى. ففي النصف الثاني من عام 2024، بدأت “ستارلينك” بتقديم خدماتها في جنوب السودان وسيراليون، مما يدل على قدرتها على التكيّف مع الأنظمة المتباينة في القارة.
آفاق مستقبلية للتنمية الرقمية
يُنظر إلى انتشار “ستارلينك” في أفريقيا كأحد المحركات الرئيسة لتسريع التحوّل الرقمي في القارة. فالوصول إلى الإنترنت السريع والموثوق يفتح الباب أمام تحسين جودة التعليم، وتوسيع فرص العمل، وتسهيل الوصول إلى الخدمات الحكومية والطبية.
ورغم التحديات المستمرة، يُتوقع أن يساهم هذا التوسع في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفريقيا، في ظل الحاجة المتزايدة إلى الاتصال الرقمي في عالم يعتمد أكثر فأكثر على التكنولوجيا.
