[ad_1]
نتنياهو يقترح هدنة جديدة في غزة مقابل الإفراج عن أسرى إسرائيليين
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو قدمت مقترحًا جديدًا للهدنة في قطاع غزة، يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار مقابل الإفراج عن أسرى إسرائيليين. في المقابل، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
تصعيد عسكري ومقترح للهدنة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، توسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة بهدف “الاستيلاء على مناطق واسعة وضمّها إلى المناطق الأمنية”، بالتزامن مع استمرار الحصار المشدد ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الأدوية والمعدات الطبية، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
ونقلت قناة نيوز عربي عن مصدر سياسي إسرائيلي أن تل أبيب تطالب بإطلاق سراح 11 أسيرًا إسرائيليًا على قيد الحياة، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 40 يومًا. ووفقًا للمصدر، فإن إسرائيل ترى فرصة للتوصل إلى اتفاق، لكنه يتطلب مزيدًا من الضغط العسكري على حماس.
وأضافت القناة أن الجيش الإسرائيلي يعتمد تكتيكًا عسكريًا يرتكز على محاصرة حماس من جميع الجهات، وتقليص المساحة الخاضعة لسيطرتها، بهدف ممارسة أقصى درجات الضغط عليها.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة رويترز بأن مقترح الهدنة يتضمن وقفًا طويل الأمد لإطلاق النار مقابل الإفراج عن نحو نصف المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، وعددهم 24، بالإضافة إلى تسليم جثث 35 آخرين، على أن تستمر الهدنة ما بين 40 و50 يومًا.
موقف حركة حماس
على الجانب الآخر، طالبت حركة حماس المجتمع الدولي بممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لإنهاء العدوان والالتزام باتفاق تبادل الأسرى.
وأكدت الحركة، في بيان لها، أن “الشعب الفلسطيني يرفض جميع محاولات إخضاعه وتصفية حقوقه، ويتمسك بأرضه ومقاومته حتى نيل حريته الكاملة”. كما وصفت نتنياهو بأنه “مجرم حرب”، مشيرة إلى أن غياب المحاسبة الدولية هو ما يشجعه على مواصلة انتهاكاته.
وفي تصريح له، قال نتنياهو إن إسرائيل مستعدة للتفاوض بشأن “المرحلة النهائية للحرب”، لكنه اشترط أن يشمل أي اتفاق تسليم حماس لسلاحها، وسماح قادتها بمغادرة القطاع.
إسرائيل تتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار
وكان اتفاق لوقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، وشمل تبادلًا للأسرى بين حماس وإسرائيل. ورغم التزام الحركة بالمرحلة الأولى من الاتفاق، تنصل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
وفي 18 مارس/آذار، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 164 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وسط أوضاع إنسانية كارثية.
[ad_2]