إسرائيل تمنع فتح المسجد الإبراهيمي بالكامل أمام المصلين في عيد الفطر
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، يوم السبت، أن الاحتلال الإسرائيلي رفض فتح المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بالكامل أمام المصلين، بمناسبة عيد الفطر المبارك.
وقال وزير الأوقاف الفلسطيني محمد مصطفى نجم في بيان رسمي عشية العيد، إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع الفلسطينيين من الوصول الكامل إلى الحرم الإبراهيمي الشريف، وترفض فتحه بجميع أروقته وساحاته وأقسامه، في اعتداء صارخ وغير مسبوق على حرمة المسجد ومشاعر المسلمين”.
وأوضح نجم أن هذا القرار يأتي للمرة السادسة خلال شهر رمضان الجاري، حيث امتنعت سلطات الاحتلال عن فتح الحرم الإبراهيمي للمصلين، بما في ذلك أيام الجمعة وليلة السابع والعشرين من رمضان، في إطار ما وصفه بـ”سياسة تهويدية متعمدة تهدف إلى السيطرة الكاملة على المسجد وتحويله إلى كنيس تلمودي”.
وأكد أن هذا الإجراء يمثل تصعيداً خطيراً في الانتهاكات الدينية، ويتجاهل حرمة الشعائر الإسلامية، داعياً أبناء محافظة الخليل إلى التوافد بكثافة لأداء صلاة الفجر والعيد في المسجد يوم الأحد، تعبيراً عن الثبات والتمسك بالحقوق الإسلامية في الحرم.
وكان الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، قد أعلن في وقت سابق أن يوم الأحد هو أول أيام عيد الفطر المبارك.
ويخضع المسجد الإبراهيمي منذ مجزرة عام 1994، التي ارتكبها مستوطن إسرائيلي وأسفرت عن استشهاد 29 مصلياً، لنظام تقسيم فرضه الاحتلال الإسرائيلي، يمنح 63% من مساحة المسجد لليهود تشمل غرفة الأذان، بينما 37% فقط للمسلمين، وفق قرار لجنة تحقيق إسرائيلية في ذلك الوقت.
وبحسب ما جاء في بيانات وزارة الأوقاف، يُسمح للمسلمين بدخول المسجد كاملاً في 10 مناسبات فقط سنوياً، من بينها أيام الجمع في رمضان، وليلة القدر، وعيدي الفطر والأضحى، وليلة الإسراء والمعراج، والمولد النبوي الشريف، ورأس السنة الهجرية. في المقابل، يُفتح المسجد كاملاً أمام المستوطنين اليهود خلال 10 أيام خاصة بالأعياد والمناسبات الدينية اليهودية.
ويقع الحرم الإبراهيمي الشريف في قلب البلدة القديمة بمدينة الخليل، والتي تخضع لسيطرة إسرائيلية مشددة، ويقيم فيها نحو 400 مستوطن تحت حماية ما يقارب 1500 جندي إسرائيلي.
للمزيد من الأخبار العاجلة والتقارير الخاصة من الأراضي الفلسطينية، تابعوا تغطيتنا المستمرة على موقع نيوز عربي.
