اختتمت مؤشرات وول ستريت جلسة الجمعة على ارتفاع حاد، رغم أسبوع حافل بالتقلبات نتيجة التصعيد في الحرب التجارية متعددة الجبهات التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
جاء هذا الارتفاع بالتزامن مع بداية موسم تقارير أرباح الربع الأول، وتحديدًا من البنوك الكبرى. كما دعمت الأسواق تصريحات سوزان كولينز، رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، التي أكدت استعداد البنك لضمان استقرار الأسواق المالية عند الحاجة.
أداء المؤشرات الأميركية
ووفقًا للبيانات الأولية، سجلت المؤشرات الثلاثة مكاسب ملحوظة:
-
ستاندرد آند بورز 500 صعد بنسبة 1.73% ليغلق عند 5359.40 نقطة.
-
ناسداك المجمع ارتفع بنسبة 1.97% ليصل إلى 16710.54 نقطة.
-
داو جونز الصناعي تقدم بنسبة 1.53% مغلقًا عند 40201.28 نقطة.
الحرب التجارية وتأثيرها على السوق
شهد الأسبوع تقلبات حادة بفعل قرارات متباينة. بدأت بفرض رسوم جمركية على البضائع الأوروبية، ثم تلتها إعفاءات مؤقتة. كما ساهم تصاعد التوترات مع الصين في زيادة الاضطراب، خصوصًا بعد أن رفعت بكين الرسوم الجمركية ردًا على قرارات ترامب، لتصل إلى معدل فعلي قدره 145%.
هذه التطورات دفعت بتوقعات المستهلكين للتضخم على المدى القريب إلى أعلى مستوياتها منذ عام 1981، ما زاد من قلق المستثمرين بشأن مستقبل الأسواق.
أرباح البنوك تمنح دفعة للأسهم
رغم الأجواء المتوترة، بدأت نتائج أرباح الربع الأول بداية قوية. حيث سجلت بنوك مثل جيه.بي مورغان تشيس، ومورغان ستانلي، وويلز فارغو أرباحًا فاقت التوقعات. لكن، لا تزال المخاوف قائمة بشأن تأثير الحرب التجارية على النمو الاقتصادي.
وقال جريج باسوك، الرئيس التنفيذي لشركة AXS Investments في نيويورك:
“يبحث المستثمرون في ظل هذا التذبذب عن مؤشرات إيجابية تُخفف من حالة عدم اليقين التي تؤثر بشكل واضح على السوق.”