• Home  
  • هل تحركت أنقرة وتل أبيب فعلا استجابة لدعوة ترامب؟
- سياسة

هل تحركت أنقرة وتل أبيب فعلا استجابة لدعوة ترامب؟

توتر متصاعد بين تركيا وإسرائيل على الساحة السورية تزايدت حدة التوتر بين تركيا وإسرائيل خلال الأيام الماضية بسبب تطورات متسارعة في الملف السوري. فقد تغيرت موازين القوى بعد سقوط نظام بشار الأسد نهاية العام الماضي، وصعود حكومة جديدة في دمشق مدعومة من فصائل معارضة ذات طابع إسلامي. هذا التحول أثار قلق تل أبيب، خاصة في […]

GettyImages 1239052143 1744378405

توتر متصاعد بين تركيا وإسرائيل على الساحة السورية

تزايدت حدة التوتر بين تركيا وإسرائيل خلال الأيام الماضية بسبب تطورات متسارعة في الملف السوري. فقد تغيرت موازين القوى بعد سقوط نظام بشار الأسد نهاية العام الماضي، وصعود حكومة جديدة في دمشق مدعومة من فصائل معارضة ذات طابع إسلامي.

هذا التحول أثار قلق تل أبيب، خاصة في ظل تقارب متنامٍ بين القيادة التركية والنظام السوري الجديد. في المقابل، كثفت أنقرة دعمها للمعارضة، وعززت وجودها العسكري شمال سوريا، مما زاد حدة الخلافات مع إسرائيل.

تصعيد ميداني بعد حرب غزة

الخلافات بين الجانبين تعمّقت بعد اندلاع حرب غزة عام 2023، التي كانت نقطة تحول في علاقاتهما المتوترة. وبدأ التصعيد العسكري يظهر بوضوح مع تنفيذ إسرائيل سلسلة غارات على مواقع داخل سوريا أواخر مارس وبداية أبريل.

وبحسب مصادر ميدانية، فإن بعض المواقع التي استهدفتها الغارات كانت ضمن مناطق استكشفتها تركيا لتوسيع وجودها بالتفاهم مع الحكومة السورية. اعتبرت إسرائيل هذه الخطوة محاولة تركية لفرض نفوذها، بينما ردت أنقرة باتهام تل أبيب بزعزعة استقرار سوريا.

القصف الإسرائيلي على سوريا
القصف الإسرائيلي على سوريا استهدف مواقع يُعتقد أن أنقرة استطلعتها لنشر قواتها فيها (مواقع التواصل)

ترامب يتدخل للوساطة

في محاولة لاحتواء التصعيد، طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه وسيطًا بين الحليفين. وقال، خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض: “أعتقد أنني قادر على حل الخلاف مع تركيا”، مشيدًا بعلاقته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

المحلل السياسي مراد تورال رأى أن تدخل ترامب أعطى دفعة سياسية للأزمة، حتى إن لم يصدر رد رسمي من أنقرة. واعتبر أن مجرد حديث ترامب عن الوساطة يشكل ضغطًا على الطرفين لخفض التصعيد.

اجتماع سري في باكو

بعد أيام قليلة من تصريحات ترامب، شهدت العاصمة الأذربيجانية باكو أول اجتماع فني بين مسؤولين أتراك وإسرائيليين. هدف اللقاء إلى بحث آلية عسكرية تمنع وقوع صدام مباشر داخل الأراضي السورية.

وقالت مصادر في وزارة الدفاع التركية إن الاجتماع نتج عن تفاهم أولي لضبط التحركات العسكرية، خصوصًا بعد غارة إسرائيلية استهدفت منشآت كانت تركيا تفكر في استخدامها كقواعد بالتعاون مع دمشق.

محادثات لتفادي التصادم

أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن محادثات جارية مع إسرائيل لتفادي التصادم، مؤكدًا أن الآلية المقترحة شبيهة بتلك التي تستخدمها أنقرة مع واشنطن وموسكو.

من جهته، أرسل نتنياهو مستشاره للأمن القومي تساحي هنغبي لتمثيل تل أبيب في لقاء باكو، دون تعليق رسمي على فحوى المباحثات.

وأكدت مصادر إسرائيلية رفضها إقامة قواعد تركية في تدمر، التي تعتبرها نقطة استراتيجية حساسة، بينما لم ترد وزارة الخارجية التركية على استفسارات .

الحاجة إلى تنسيق ميداني

يرى الباحث كوتلوهان قورجو أن انعقاد الاجتماع رغم انعدام العلاقات الدبلوماسية يعكس الحاجة الملحة لتنسيق ميداني. وأكد أن استمرار التوتر قد يكلف الطرفين ثمنا باهظا.

وأشار إلى أن نجاح التنسيق يعتمد على تغيّر في نهج إسرائيل وتبني مقاربة أكثر واقعية. وعلى الرغم من تعثر الجولة الأولى من المحادثات، توقع قورجو أن تؤدي هذه الحاجة المتبادلة إلى نتائج إيجابية على المدى المتوسط.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من نحن

“نحن في موقع نيوز عربي نولي اهتمامًا كبيرًا بتجربة المستخدم، حيث يتم تحسين المحتوى والعروض الترويجية بناءً على تحليلات دقيقة لاحتياجات الزوار، مما يسهم في تقديم تجربة تصفح سلسة ومخصصة.”

البريد الالكتروني: [email protected]

رقم الهاتف: +5-784-8894-678