رفعت شركتا غولدمان ساكس الأميركية ويو بي إس السويسرية توقعاتهما لسعر الذهب خلال السنوات المقبلة، مدفوعتين بالطلب القوي من البنوك المركزية وعودة المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل أجواء سياسية واقتصادية مضطربة.
توقعات غولدمان ساكس: نحو 4000 دولار
صرّحت لينا توماس، المحللة في غولدمان ساكس، بأن البنك يتوقع ارتفاع سعر الذهب إلى 3700 دولار للأوقية بحلول نهاية 2025. وأضافت أن السعر قد يصل إلى 4000 دولار منتصف 2026، وذلك نتيجة الزيادة الملحوظة في مشتريات البنوك المركزية، والتي تُقدر الآن بـ 80 طنًا شهريًا مقارنة بـ 70 طنًا سابقًا.
وأكدت توماس أن احتمالات الركود الاقتصادي، التي تُقدر بنحو 45%، قد تؤدي إلى تدفقات إضافية نحو صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب، مما يعزز الزخم الصعودي للأسعار.

يو بي إس: 3500 دولار بنهاية 2025
من جهتها، توقعت جوني تيفز، الخبيرة الإستراتيجية في “يو بي إس”، أن يصل سعر الذهب إلى 3500 دولار للأوقية مع نهاية عام 2025. وأوضحت أن الطلب لا يأتي فقط من البنوك المركزية، بل يمتد إلى صناديق الاستثمار ومديري الأصول والمستثمرين الأفراد.
وترى تيفز أن الذهب لا يزال يتمتع بهامش نمو، خاصةً أن السوق لم يصل بعد إلى مرحلة “الازدحام الاستثماري”.
دعم فني من الارتفاعات الأخيرة
سجل الذهب ارتفاعًا بنسبة 6.6% خلال الأسبوع الماضي، ما دفع الأسعار إلى مستوى قياسي جديد بلغ 3245 دولارًا للأوقية في التعاملات الفورية صباح الإثنين، قبل أن يتراجع قليلًا إلى 3222 دولارًا في وقت لاحق من الجلسة.
تعاملات الإثنين: تراجع طفيف دون تغيير الاتجاه
رغم هذا التراجع، لا تزال الأسعار تحافظ على موقعها فوق مستوى 3200 دولار. في العقود الآجلة الأميركية، بلغ السعر 3238.50 دولارًا للأوقية.
ويرجع الانخفاض المؤقت في الأسعار إلى تراجع حدة التوتر التجاري، بعد إعلان الرئيس الأميركي استثناء الهواتف الذكية وأجهزة الحواسيب من الرسوم الجمركية الإضافية.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
بجانب الذهب، شهدت المعادن الأخرى تحركات ملحوظة أيضًا:
-
الفضة: استقرت عند 32.27 دولارًا للأوقية.
-
البلاتين: ارتفع بنسبة 1% ليصل إلى 952.10 دولارًا.
-
البلاديوم: صعد بنسبة 2.2% مسجلًا 935.38 دولارًا.