[ad
للمرة الأولى منذ عقود.. طائرة عسكرية لبنانية تحلق فوق الجنوب
في خطوة غير مسبوقة منذ عقود، حلّقت طائرة عسكرية تابعة للجيش اللبناني، اليوم الأربعاء، في أجواء مناطق جنوبية من البلاد، رغم القيود التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على تحليق الطيران اللبناني منذ عام 1978.
تحليق استثنائي لطائرة “سيسنا” فوق الجنوب اللبناني
أفاد شهود عيان بأن طائرة عسكرية من طراز “سيسنا” تابعة للجيش اللبناني قامت بجولة استطلاعية في مناطق جنوب البلاد، حيث حلّقت بشكل دائري لأكثر من ساعة فوق قضاء النبطية، تحديدًا في أجواء بلدات زوطر الشرقية، زوطر الغربية، يحمر الشقيف، وقعقعية الجسر، جبشيت، الدوير، ميفدون وحاروف.
ويُعد هذا التحليق الأول من نوعه في العمق الجنوبي للبنان، في ظل حظر فرضته إسرائيل على أي طيران مدني أو عسكري لبناني فوق هذه المناطق منذ أكثر من 40 عامًا.
خصائص طائرة “سيسنا” العسكرية
الطائرة التي استخدمها الجيش اللبناني هي من نوع “سيسنا”، وهي طائرة أمريكية الصنع تُستخدم في عمليات الاستطلاع والمراقبة، كما يمكنها إطلاق صواريخ جو-أرض، وتمتلك نظامًا دفاعيًا ضد الهجمات الصاروخية عبر إطلاق بالونات حرارية للتشويش على الصواريخ المضادة للطائرات.
تحليق الطائرة في ظل توترات أمنية على الحدود
جاء تحليق الطائرة العسكرية اللبنانية في وقت تشهد فيه الحدود الجنوبية تصعيدًا أمنيًا، حيث تُكثّف الأجهزة الأمنية اللبنانية تحقيقاتها لتعقب مطلقي الصواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل.
وكانت المديرية العامة للأمن العام اللبناني قد أعلنت، الأحد الماضي، توقيف عدد من المشتبه بهم في إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، في واقعة نفى حزب الله علاقته بها.
تصاعد التوترات بين لبنان وإسرائيل
وتزامن ذلك مع إعلان الجيش الإسرائيلي، قبل يومين، عن إطلاق صاروخين من لبنان باتجاه الأراضي المحتلة، مما دفعه إلى تنفيذ غارات جوية استهدفت بلدات في جنوب لبنان إضافة إلى ضاحية بيروت الجنوبية، التي تُعد المعقل الرئيسي لحزب الله.
وفي تصعيد جديد، أُصيب مواطن لبناني برصاص الجيش الإسرائيلي صباح اليوم، كما استهدفت طائرة مُسيّرة إسرائيلية غرفة جاهزة في ساحة بلدة يارون جنوب لبنان، وفق ما أفادت به وزارة الصحة اللبنانية ووكالة الأنباء الرسمية.
خروقات إسرائيلية مستمرة رغم وقف إطلاق النار
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على لبنان في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تحولت إلى حرب واسعة النطاق في 23 سبتمبر/أيلول 2024، قُتل أكثر من 4,000 شخص، وأُصيب نحو 17,000 آخرين، بينما تسببت الحرب في نزوح مليون و400 ألف شخص.
ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، تواصل إسرائيل استهداف جنوب لبنان، حيث ارتكبت 1,361 خرقًا للاتفاق، ما أدى إلى مقتل 117 شخصًا وإصابة 362 آخرين على الأقل.
إسرائيل تواصل احتلالها للأراضي اللبنانية
وبالرغم من التزامها بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، تنصّلت إسرائيل من تنفيذ الاتفاق بشكل كامل، حيث قامت بانسحاب جزئي فقط، بينما تواصل احتلال 5 تلال رئيسية كانت قد سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة.
وعلاوة على ذلك، بدأت إسرائيل بإنشاء شريط حدودي أمني يمتد من كيلومتر إلى كيلومترين داخل الأراضي اللبنانية، في خطوة تشكل خرقًا واضحًا للاتفاقات الدولية.
احتلال إسرائيلي مستمر في المنطقة
لا تزال إسرائيل تحتل أراضي في كل من لبنان، فلسطين، وسوريا، وترفض الانسحاب منها، كما ترفض الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
[ad_2]
