نيوز عربي – أخبار أفريقيا
في خطوة هامة على الصعيد القاري، أعلنت مؤسسة “مو إبراهيم” المعنية بتعزيز الحكم الرشيد في أفريقيا عن انضمام الرئيس السنغالي السابق ماكي صال إلى مجلس إدارتها.
وتعد هذه خطوة بارزة نظرًا لما يتمتع به صال من خبرة وتجربة استثنائية في قيادة السنغال ومساهمته في تعزيز الاستقرار السياسي في المنطقة.
شخصيات جديدة في المؤسسة
إلى جانب صال، أعلنت المؤسسة أيضًا عن انضمام شخصيات بارزة أخرى مثل:
-
موسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السابق.
-
اللورد مارك مالوك براون، الرئيس السابق لمؤسسة المجتمع المفتوح.
-
جوزيف بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي سابقًا.
وأكدت المؤسسة أنها تتطلع إلى التعاون الوثيق بين الأعضاء الجدد لمعالجة التحديات الملحة التي تواجه أفريقيا والعالم، نظرًا للتجارب الثرية التي يتمتع بها كل عضو.
مهمة مؤسسة “مو إبراهيم”
تأسست مؤسسة “مو إبراهيم” عام 2006، وهي منظمة أفريقية تهدف إلى تقديم صوت أفريقيا في مواجهة التحديات العالمية. تركّز المؤسسة على القيادة والحوكمة الرشيدة، وتوفر تحليلات وبيانات متعلقة بالقارة. كما تسعى إلى جمع أصحاب المصلحة من أفريقيا وخارجها لمناقشة الحلول المتاحة.
ردود فعل متباينة في السنغال
رغم الترحيب الرسمي بانضمام صال إلى مؤسسة “مو إبراهيم”، الخطوة أثارت استياء في الوسط الأكاديمي السنغالي. إذ وقع أكثر من 60 أستاذا جامعيا ومثقفا على عريضة تطالب المؤسسة بالتراجع عن تعيينه في هذا المنصب.
واعتبر الأكاديميون أن ماكي صال، خلال مأموريته الثانية، انحرف نحو الدكتاتورية وسعى إلى التضييق على الحريات العامة. كما ارتبط اسمه بأحداث مظاهرات 2023 التي شهدت سقوط قتلى وجرحى.
من جهة أخرى، رحب حزب التحالف من أجل الجمهورية (حزب صال) بالخطوة، معتبرًا أنها إشادة دولية بجهود صال في تعزيز الديمقراطية في غرب أفريقيا، خاصة من خلال عمله في منظمة إيكواس لمكافحة الانقلابات العسكرية في المنطقة.
صال بعد مغادرته السلطة
قبل مغادرته السلطة في 2024، تم تعيين صال مبعوثًا خاصًا لميثاق باريس من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ولكنه استقال في أكتوبر 2024 للتفرغ لخوض الانتخابات التشريعية في السنغال.