[ad_1]
غزة تواجه شبح المجاعة.. إغلاق جميع المخابز بسبب نفاد الطحين
تشهد غزة تصعيدًا خطيرًا في أزمة الغذاء مع توقف جميع المخابز عن العمل اليوم الثلاثاء، بسبب نفاد مخزون الطحين نتيجة الحصار الإسرائيلي المشدد وإغلاق المعابر منذ 2 مارس/آذار الماضي، ما أدى إلى منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، في ظل أوضاع إنسانية كارثية.
انهيار منظومة الخبز في غزة
أكد عبد الناصر العجرمي، رئيس جمعية أصحاب المخابز في غزة، أن 19 مخبزًا كانت تعمل بدعم من برنامج الغذاء العالمي، قد توقفت تمامًا، بالإضافة إلى 6 مخابز أخرى كانت قد توقفت في وقت سابق بسبب نفاد غاز الطهي، ليصل إجمالي المخابز المتوقفة إلى 25 مخبزًا.
وأوضح العجرمي، في تصريحات لـ “نيوز عربي”، أن هذه المخابز كانت توفر 60% من احتياجات سكان غزة، حيث كانت تنتج 250 طنًا من الطحين يوميًا، بينما يبلغ معدل الاحتياج الفعلي للقطاع 450 طنًا يوميًا.
وحذر من أن استمرار إغلاق المعابر وتوقف عمل المخابز ينذر بأزمة إنسانية خانقة، حيث كانت هذه المخابز توفر الحد الأدنى من احتياجات السكان الذين يعيشون أوضاعًا مأساوية.
تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة
أعلن برنامج الغذاء العالمي في وقت سابق أن مخزونه الغذائي في غزة لا يكفي لأكثر من أسبوعين، مشيرًا إلى أن مستويات المخزون الغذائي في المخابز ومراكز توزيع المساعدات قد وصلت إلى أدنى مستوياتها.
ومع استمرار الحصار، عاد الفلسطينيون لاستذكار الأيام التي اضطروا فيها لأكل العشب وطحن علف الطيور بسبب انعدام الغذاء، ما يعيد شبح المجاعة إلى الواجهة من جديد.
ردود فعل غاضبة على منصات التواصل
أثار إغلاق المخابز ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر ناشطون عن مخاوفهم من تحول غزة إلى منطقة مجاعة في ظل غياب أي تحرك دولي لإنقاذ السكان.
🔹 كتب أحد الناشطين:
“إغلاق المخابز يعني أن غزة تدخل فصلًا جديدًا من الجوع.. رغيف الخبز كان آخر ما تبقى لنا، والآن نحن أمام معاناة قاسية بلا أي أفق للحل.”
🔹 فيما غرد الصحفي يوسف فارس قائلًا:
“المخابز أغلقت أبوابها، والأسواق فرغت من البضائع.. دخلنا الفصل الأقسى من المجاعة، والمذبحة مستمرة كأنها أمر عادي لا يعترض عليه أحد في هذا العالم.”
🔹 أما الناشط أدهم أبو سلمية فأكد أن ما تبقى من الطحين في غزة لا يكفي لأكثر من أسبوع، مشيرًا إلى أن سعر كيس الطحين إن توفر قد تجاوز 60 دولارًا.
غزة بين خيارين: الجوع أو القصف
أمام هذا الوضع الكارثي، تساءل مدونون عن سبب الصمت الدولي تجاه معاناة سكان غزة، مشيرين إلى أن الشعب الفلسطيني في القطاع يُترك بين خيارين مرعبين: إما الموت جوعًا أو الموت تحت القصف.
📢 تابعوا “نيوز عربي” لمواكبة آخر المستجدات حول الوضع الإنساني في غزة.
[ad_2]