• Home  
  • باحث ألماني: تعلّمت العربية لأنني أردت الهروب من ضيق الأفق في أوروبا
- ثقافة

باحث ألماني: تعلّمت العربية لأنني أردت الهروب من ضيق الأفق في أوروبا

[ad_1] شتيفان فايدنر: من تعلم اللغة العربية إلى تحليل التوترات بين الشرق والغرب في حديث شيق، استعرض الباحث والمترجم الألماني شتيفان فايدنر مسيرته الفريدة في تعلم اللغة العربية، مشيرًا إلى أن شغفه بدأ في سن المراهقة عندما كان يتطلع إلى عالم أوسع من حدود ألمانيا في الثمانينيات. وفي مقابلة حصرية مع “نيوز عربي”، تحدث فايدنر […]

image 1743428568

[ad_1]

شتيفان فايدنر: من تعلم اللغة العربية إلى تحليل التوترات بين الشرق والغرب

في حديث شيق، استعرض الباحث والمترجم الألماني شتيفان فايدنر مسيرته الفريدة في تعلم اللغة العربية، مشيرًا إلى أن شغفه بدأ في سن المراهقة عندما كان يتطلع إلى عالم أوسع من حدود ألمانيا في الثمانينيات. وفي مقابلة حصرية مع “نيوز عربي”، تحدث فايدنر عن دوافعه التي دفعته لتعلم اللغة العربية رغم غياب الروابط السابقة لها في حياته.

بدأت رحلة فايدنر من مقاعد الدراسة الثانوية في ألمانيا وصولًا إلى جامعة دمشق، حيث استغل كل فرصة للغوص في الأدب العربي الحديث. أصبح لاحقًا أحد أبرز المستشرقين الألمان الجدد، مهتمًا بقضايا الحوار بين الثقافات ونقد الإسلاموفوبيا.

دوافع تعلم العربية: رحلة البحث عن العالمية

اختار فايدنر اللغة العربية بعد أن أتم إتقان أربع لغات عالمية أخرى، وهي الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية. يقول فايدنر: “عندما قررت السفر، كانت العربية ستكون مفيدة جدًا”. بدأ تعلّم العربية في سن السادسة عشرة، واكتشف أنها لغة صعبة لكنها ممتعة، ما حفزه على التعمق أكثر في دراستها.

بعد سنتين من الدراسة المبدئية، قرر فايدنر الانتقال إلى مستوى أعمق من خلال دراسة الفلسفة والأدب المقارن، لكنه أدرك أن دراسة العربية ستمنحه ميزة إضافية، فانكب على ترجمة الشعر العربي الحديث لشعراء مثل أدونيس ومحمود درويش ونزار قباني وبدر شاكر السياب.

التوجه إلى قلب العالم العربي: دمشق كنقطة انطلاق

لم يتردد فايدنر في الذهاب إلى سوريا لدراسة العربية، مؤكدًا أن التحديات كانت جزءًا من جاذبية هذا المشروع. انخرط في معهد تعليم اللغة للأجانب بدمشق، كما التحق بالمعهد الفرنسي للدراسات الشرقية، ليغمر نفسه في عمق اللغة والثقافة العربية.

يتحدث فايدنر عن الصعوبات التي واجهها أثناء تعلم اللغة، مشيرًا إلى الأحرف غير المألوفة واختلاف اللهجات، لكنه فضل الفصحى لأنها “تشمل كل شيء ويفهمها جميع العرب”. كما أشار إلى أنه أضاف بعض اللهجات الشامية والمصرية إلى معرفته.

التحول إلى السياسة: التفاعل مع تحديات الشرق والغرب

شهد اهتمام فايدنر تطورًا من الأدب إلى السياسة، خاصة في ظل التوترات المتزايدة بين الغرب والعالم الإسلامي. بدأ إصدار كتب ومؤلفات تناقش قضايا مثل الشرق والغرب، ونقد الإسلاموفوبيا، وقضايا الهجرة.

في كتابه “ثورة العقل”، تناول فايدنر التحولات التي شهدها العالم الإسلامي بعد أحداث 11 سبتمبر، وصولًا إلى الربيع العربي في 2011، محللًا التحديات والفرص التي تواجهها المنطقة في العصر الحديث.

الاستشراق الألماني: رؤى وتحديات جديدة

يتناول فايدنر في مؤلفاته مفهوم الاستشراق ويعترف بالجانب السلبي له تاريخيًا، مثل استخدام المعرفة للسيطرة على الشعوب. ولكنه يشير إلى الجانب الإيجابي للاستشراق، والذي يتعلق بالاهتمام بالآخرين وبثقافاتهم.

ويوضح فايدنر أن الاستشراق الألماني يختلف عن نظيره في الدول الاستعمارية، حيث لم يكن المستشرقون الألمان موظفين استعماريين بل كانوا باحثين وأكاديميين يسعون لفهم الآخر بموضوعية.

اكتشاف المغرب وأدب ابن عربي

في عام 1985، قام فايدنر بزيارة إلى المغرب، والتي يعتبرها بداية اهتمامه الكبير بالعربية والثقافة العربية. هناك، اكتشف تاريخ المغرب الأندلسي والتأثير العميق للغة العربية على الثقافات الأخرى. وقد أثار اهتمامه أيضًا الفيلسوف والشاعر ابن عربي، الذي أصبح أحد محاور اهتمامه لترجماته، حيث ترجم ديوانه “ترجمان الأشواق” إلى الألمانية.

الترجمة: فن إبداعي وجسر بين الثقافات

يؤكد فايدنر أن الترجمة هي “فن وإبداع” أكثر من كونها مجرد عملية حرفية، مشيرًا إلى أن الاستشراق الألماني بدأ بالاهتمام بالدراسات الكتابية مثل التوراة والإنجيل، ثم انتقل لاحقًا لاكتشاف قيمة اللغة والثقافة العربية.

مقارنة بين الأدب العربي والفارسي في ألمانيا

يرى فايدنر أن الأدب الفارسي كان يحظى بشهرة أكبر في ألمانيا في الماضي، ولكنه لاحظ تغييرًا في هذه النظرة في السنوات الأخيرة، متحدثًا عن “أحكام مسبقة” و”عنصرية” تجاه الثقافات السامية.

التحديات السياسية والثقافية في أوروبا: مناهضة الإسلاموفوبيا

يتطرق فايدنر في مقابلاته إلى تأثير العنصرية الأوروبية ورفض المهاجرين العرب والمسلمين، مشيرًا إلى أن الحضارة الأوروبية تعاني من “كراهية الآخر” وانغلاق تجاه الثقافات الأخرى.

وينتقد فايدنر الفكرة الأوروبية التي تطالب “بالاندماج الكامل” للمهاجرين، معتبرًا أن هذه الفكرة “عنصرية” وتشير إلى “فهم خاطئ للإسلام والإنسان العربي”. وأكد على أن القيم الأساسية للإنسان العربي والمسلم قريبة جدًا من القيم الأوروبية.

نقد الإسلاموفوبيا ودعوة لفهم أعمق

يدعو فايدنر إلى تجاوز الأحكام المسبقة عن الإسلام، مشيرًا إلى أن “الإسلام يرتبط في أذهان الكثيرين بالإرهاب”، وهو ما يغذيه الإعلام وعدم المعرفة. كما يطالب الأوروبيين بدراسة التاريخ الإسلامي بشكل معمق لمقارنته بالتاريخ الأوروبي، وتوضيح “العلاقات الكثيرة” بين الثقافتين.

في نصيحته للمسلمين والعرب في أوروبا، دعا فايدنر إلى “محاولة جعل الأوروبيين يفهمون العرب”، عبر الترجمة والاحتكاك الثقافي، مشيرًا إلى ضرورة تجاوز الأحكام المسبقة من خلال هذه الوسائل.

الربيع العربي: أمل في التغيير

حول الربيع العربي، يعتقد فايدنر أنه “مؤسف جدًا” لكنه يحمل “بذرة لمستقبل أفضل”، معتبرًا أن ما حدث كان دافعًا كبيرًا لفنانين وأدباء وصحفيين عرب في أوروبا والعالم، وهو ما يعزز الشعور بالمسؤولية تجاه العالم العربي والإسلامي.

[ad_2]

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من نحن

“نحن في موقع نيوز عربي نولي اهتمامًا كبيرًا بتجربة المستخدم، حيث يتم تحسين المحتوى والعروض الترويجية بناءً على تحليلات دقيقة لاحتياجات الزوار، مما يسهم في تقديم تجربة تصفح سلسة ومخصصة.”

البريد الالكتروني: [email protected]

رقم الهاتف: +5-784-8894-678