[ad_1]
الانتقال الرقمي في المغرب: إشادة بمركز الذكاء الاصطناعي الجديد ودوره الاستراتيجي في تعزيز البنية التحتية الرقمية
أكد خبراء في مجال الانتقال الرقمي بالمغرب أن إعلان الوزارة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة عن إطلاق مركز دولي ثانٍ للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD) يُعد خطوة هامة نحو تعزيز بنية المملكة الرقمية وضمان تموقعها في الساحة العالمية. واعتبر الخبراء أن هذا المشروع سيسهم في تسريع استثمار الموارد واستغلال مقدرات الذكاء الاصطناعي في ظل التحولات الاستراتيجية التي تشهدها المملكة.
وأشار الخبراء الذين تحدثوا لموقع نيوز عربي إلى أن المركز المرتقب سيشكل فرصة هامة للمغرب للتفوق على مستوى القارة الإفريقية والدول العربية. وصرحت الوزيرة أمل فلاح السغروشني بأن المغرب يمتلك كفاءات متميزة في هذا المجال، خاصة في الرياضيات، حيث يُعد المغاربة من بين أفضل الرياضيين في العالم، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي يعتمد في أساسه على الرياضيات.
بنية تحتية متطورة وموارد بشرية متميزة
قال الطيب الهزاز، باحث متخصص في النظم الرقمية والتقنية، إن المغرب يمتلك بنية تحتية متطورة تتيح له إطلاق مراكز دولية في مجال الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن هذه البنية التحتية هي من أبرز العوامل التي تجعل الهيئات الدولية تتعاون مع المملكة للاستثمار في هذا المجال. وأضاف الهزاز: “المغرب يمتلك عدداً كبيراً من الأطر المتخصصة والمتدربة في مجالات الرياضيات والذكاء الاصطناعي والبرمجة، وهو أمر نادر في دول أخرى”.
وأضاف الهزاز أن العديد من الشركات العالمية توظف محترفين مغاربة في هذا القطاع، موضحًا أن هذا يعكس جودة الكفاءات الوطنية في المجال الرقمي. وأكد أن المغرب يواصل استثمارات ضخمة في مجالات متعددة، بما في ذلك القطاع الرقمي، في إطار استراتيجية المغرب الرقمي 2030.
فرص اقتصادية ومزايا استراتيجية
من جانبه، اعتبر حسن خرجوج، خبير في التسويق الرقمي والتطوير المعلوماتي، أن المركز المزمع افتتاحه يعتبر بمثابة “فرصة استراتيجية” لتميز المغرب في المنطقة. وأوضح خرجوج في تصريح لـ نيوز عربي أن “الرهانات التي تسعى الحكومة إلى تحقيقها تتماشى مع التوصيات الملكية التي تحث على التفرد المغربي وإضفاء قيمة مضافة وطنية على المشاريع الرقمية”.
وأكد خرجوج أن المركز سيعمل على تأهيل المغرب للتعامل مع البيانات المالية، الاقتصادية، الاجتماعية، والسوسيو-ثقافية التي تمثل أحد المحاور الأساسية في تطوير الذكاء الاصطناعي. وأضاف أن هذه البيانات تُعتبر اليوم “منجمًا للذهب”، حيث يمكن للمغرب الاستفادة منها قبل الدول الأخرى لتجهيز بنيات رقمية قادرة على استقبال هذه المعطيات وتحليلها بفعالية.
خلق فرص شغل وتكوين متخصص
وأوضح خرجوج أن المشروع سيفتح المجال أمام فرص شغل جديدة للشباب، خاصة مع تعهدات الوزارة المنتدبة بتكثيف التكوين في الرياضيات والمجالات المرتبطة بها. وقال: “التكوين في هذه المجالات خطوة هامة تواكب التوجهات الوطنية لتعزيز قدرات الشباب في المستقبل وضمان تطوير البنية الرقمية المحلية”.
وفي هذا الإطار، يُنتظر أن يسهم المركز الجديد في تعزيز مكانة المغرب كـ مركز إقليمي للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، وبالتالي تسريع عملية التحول الرقمي في المملكة.
نيوز عربي يواصل متابعة هذه التطورات المهمة التي تساهم في تعزيز دور المغرب كمركز رقمي إقليمي ودولي في الذكاء الاصطناعي.
[ad_2]