حذّرت منظمة الصحة العالمية من تزايد الاستخدام “الإشكالي” لشبكات التواصل الاجتماعي بين الشباب الأوروبيين، مشيرة إلى ارتفاع نسبة الشباب الذين باتوا عرضة لخطر الإدمان على الألعاب الإلكترونية. وفي بيانها، شددت المنظمة على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية ومستدامة لمساعدة المراهقين على الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تكون ضارة، والتي ثبت أنها تؤدي إلى الاكتئاب والتنمر والقلق وضعف النتائج التعليمية.
وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، سجّلت نسبة 11% من المراهقين في عام 2022 مؤشرات على الاستخدام الإشكالي لشبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما يعكس زيادة مقارنة بنسبة 7% قبل 4 سنوات. وتتراوح الأعراض المرتبطة بذلك بين عدم القدرة على التحكم في الاستخدام المفرط وظهور أعراض الانسحاب والإحساس بالنقص، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية في الحياة اليومية.
وأظهرت الدراسة أن أكثر المراهقين تأثراً هم من رومانيا، حيث سجلت نسبة 28% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا تعرضهم لهذه الظاهرة، في حين كانت أقل نسبة في هولندا (3%).
من جانب آخر، أشار التقرير إلى أن 12% من المراهقين يظهرون سلوكيات إشكالية فيما يتعلق بالألعاب الإلكترونية، حيث يمضي 22% منهم أكثر من 4 ساعات يومياً في اللعب. وتوصي منظمة الصحة العالمية السلطات الوطنية بتحسين البيئات الرقمية وتعزيز التدابير التعليمية لتمكين الشباب من التعامل مع الأنشطة الرقمية بأمان.
وفي المقابل، تبرز المنظمة الفوائد المحتملة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مسؤول، حيث يُظهر التواصل الرقمي بين الأصدقاء اهتمامًا متبادلًا، مما يعزز الصداقات.