السلطة الفلسطينية تحذر من إجراءات إسرائيلية لتقويض مؤسساتها

السلطة الفلسطينية تحذر من تصعيد إسرائيلي يستهدف مؤسساتها

حذرت السلطة الفلسطينية، اليوم الجمعة، من تصاعد الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تقويض مؤسساتها، معتبرة ذلك جزءًا من الحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني.

وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان رسمي، أنها تنظر بقلق بالغ إلى سياسات الاحتلال وإجراءاته المتواصلة التي تستهدف مؤسسات الدولة الفلسطينية، مشيرة إلى أن آخر هذه التحركات يتمثل في توجهات وزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية لإنهاء تعاملها مع المؤسسات الفلسطينية.

إجراءات تهدد التعاون الإقليمي

وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن هذه التوجهات، التي كشفتها وسائل إعلام إسرائيلية، تشمل وقف التعاون مع المؤسسات الفلسطينية في مجالات متعددة، من بينها الزراعة والبيئة والطاقة المتجددة، خاصة مع استمرار سيطرة الاحتلال على المعابر الحدودية وتحكمه بمقدرات الشعب الفلسطيني.

وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي كجزء من حرب إسرائيلية شاملة تهدف إلى تقويض المؤسسات الفلسطينية وإضعاف الدولة، في سياق انقلاب حكومات بنيامين نتنياهو المتعاقبة على الاتفاقيات الموقعة، ومنع أي جهود فلسطينية لبناء اقتصاد وطني مستقل.

تصعيد مستمر في الضفة الغربية

وأشارت الوزارة إلى أن الإجراءات الإسرائيلية لا تقتصر على وقف التعاون، بل تشمل الاجتياحات العسكرية المتكررة لمناطق الضفة الغربية، واحتجاز أموال المقاصة (الضرائب الفلسطينية)، وعمليات التهجير وهدم المنازل، بالإضافة إلى تصعيد عمليات الاستيطان وإقامة الحواجز التي تعزل المدن والقرى الفلسطينية، حيث أقام الاحتلال أكثر من 900 حاجز وبوابة حديدية.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قد كشفت أن الحكومة الإسرائيلية ستصوت، يوم الأحد المقبل، على قرار رسمي بإنهاء جميع علاقات التعاون الإقليمي مع السلطة الفلسطينية، مما يعني وقف تنفيذ المشاريع المشتركة التي كانت قائمة بين الطرفين.

ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 939 فلسطينيًا، وإصابة قرابة 7,000 آخرين، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 15,700 مواطن فلسطيني، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه الضفة الغربية وغزة تصعيدًا غير مسبوقًا، وسط تحذيرات فلسطينية ودولية من التداعيات الكارثية لهذا الحصار والاستهداف المستمر لمؤسسات الدولة الفلسطينية.