الضربات الأميركية لن تقضي على قدرات الحوثيين رغم تكثيف القصف
أكد الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن الضربات الأميركية، رغم شدتها، لن تتمكن من القضاء كليًا على قدرات أنصار الله (الحوثيين) أو منعهم من إطلاق الصواريخ، مشيرًا إلى استحالة تنفيذ عملية برية أو إنزال جوي في اليمن بسبب طبيعته الجغرافية الجبلية الوعرة.
الحوثيون يستفيدون من التضاريس الجبلية
في تحليل خاص لنيوز عربي، أوضح الدويري أن القدرات العسكرية للحوثيين ليست متمركزة في موقع واحد، بل منتشرة في عدة مدن جبلية، ما يجعل من الصعب على واشنطن استهدافها أو القضاء عليها تمامًا. وأضاف أن هذه التضاريس تمنح الحوثيين ميزة استراتيجية من خلال تسهيل المناورة وإخفاء الأسلحة، مما يجعل الضربات الأميركية أقل فعالية حتى لو زادت كثافتها.
تعقيدات العمليات البرية
رغم إقراره بتأثير الضربات على قدرات الحوثيين، استبعد الدويري تنفيذ أي هجوم بري أميركي أو إنزال جوي في اليمن، مؤكدًا أن تضاريسه تشبه جبال تورا بورا في أفغانستان، والتي منحت الجماعات المسلحة قدرة على التحصن والمقاومة لفترات طويلة.
وأشار الدويري إلى أن استمرار الحوثيين في قصف إسرائيل، رغم الضربات الأميركية، يثبت أنهم لم يفقدوا مخزونهم العسكري ولا قدرتهم القيادية، مؤكدًا أن الصواريخ الحوثية وصلت إلى تخوم القدس المحتلة وتل أبيب، مما يتناقض مع مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي حول إسقاطها خارج الحدود.
تهديد مباشر لإسرائيل
اعتبر الدويري أن الحوثيين أصبحوا التهديد الرئيسي لإسرائيل حاليًا، خصوصًا بعد تراجع قدرات المقاومة الفلسطينية الصاروخية وتوقف حزب الله اللبناني عن القصف، ما يجعلهم الطرف الوحيد الذي ينفذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل في هذه المرحلة.
قصف حوثي جديد يستهدف إسرائيل
في تطور جديد، أطلق الحوثيون صاروخًا باليستيًا باتجاه إسرائيل، وأعلنوا الاشتباك مع البحرية الأميركية في المنطقة، بينما كثّفت واشنطن غاراتها على اليمن.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن دفاعاته اعترضت الصاروخ قبل وصوله إلى الأجواء الإسرائيلية، في حين أُطلقت صفارات الإنذار في القدس المحتلة وتل أبيب، مما تسبب في إصابة شخصين أثناء توجههما إلى الملاجئ.
من جانبه، أعلن المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، أن الجماعة استهدفت مطار بن غوريون بصاروخ “ذو الفقار”، مؤكدًا أن العملية حققت أهدافها بنجاح.
اشتباكات بحرية وتصعيد مستمر
كما كشف سريع عن ثلاث مواجهات بحرية بين القوات الحوثية وحاملة الطائرات الأميركية “هاري ترومان” خلال الـ 24 ساعة الماضية، مشيرًا إلى استخدام الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة في هذه الهجمات.
وأكد أن الحوثيين مستمرون في التصعيد العسكري ردًا على الضربات الأميركية، موضحًا أنهم لن يوقفوا عملياتهم حتى رفع الحصار عن غزة وإنهاء العدوان الإسرائيلي.
واشنطن تكثّف غاراتها على اليمن
في المقابل، شنت المقاتلات الأميركية 16 غارة على صعدة وصنعاء يوم السبت، بعد تنفيذ 72 غارة جوية على مواقع الحوثيين يوم الجمعة.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن إدارة الرئيس دونالد ترامب اعتمدت نهجًا أكثر شمولية في استهداف الحوثيين مقارنة بفترة الرئيس السابق جو بايدن، مشيرةً إلى أن واشنطن انتقلت من استهداف مواقع الصواريخ والطائرات المسيرة إلى تصفية قادة بارزين وضرب البنية التحتية العسكرية في المدن اليمنية.
تصعيد متواصل ومخاوف من اتساع الحرب
مع استمرار التصعيد العسكري في البحر الأحمر وإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، تبدو الأزمة في اليمن متجهة نحو مرحلة أكثر تعقيدًا، وسط تساؤلات عن مدى قدرة واشنطن على احتواء الحوثيين ومنعهم من توسيع عملياتهم العسكرية في المنطقة.
🔴 ما رأيك في تطورات الأحداث؟ هل تتوقع استمرار التصعيد؟ شاركنا وجهة نظرك في التعليقات! ⬇️