البرهان يؤكد عدم وجود نية للتفاوض مع قوات الدعم السريع ويشدد على العفو لمن يلقى السلاح
في خطابٍ له بمناسبة عيد الفطر المبارك، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، عدم وجود أي نية للتفاوض مع قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن باب العفو مفتوح أمام من يلقي السلاح. وأوضح أن الحرب التي دخلت عامها الثالث قد ألحقت أضرارًا كبيرة بالشعب السوداني، مؤكدًا أن “فرحة النصر لن تكتمل إلا بالقضاء على التمرد في آخر بقعة من أرض البلاد”.
موقف حازم من البرهان: لا تفاوض ولا مساومة
وأضاف البرهان في خطابه أن “لا تراجع عن هزيمة وسحق مليشيا الدعم السريع التي ارتكبت أشد الانتهاكات فظاعة بحق الشعب السوداني”. وشدد على أن “لا تراجع ولا مساومة ولا تفاوض” مع هذه القوات، مبرزًا أن الجيش السوداني لن يفرط في تضحيات الشهداء. وأكد في الوقت نفسه أن “أبواب الوطن مفتوحة” أمام أولئك الذين يراجعون مواقفهم ويلقون السلاح، مشيرًا إلى إمكانية العفو عنهم ومواصلة معالجة الأمور العسكرية.
تقدم ميداني للجيش السوداني في أم درمان
على الصعيد الميداني، أعلن مصدر عسكري سوداني للجزيرة أن الجيش السوداني تمكن من السيطرة على سوق ليبيا غربي أم درمان، وهي إحدى أهم معاقل قوات الدعم السريع في المنطقة. وأوضح المصدر أن الجيش استولى على أسلحة ومعدات تركتها قوات الدعم السريع بعد انسحابها من السوق. وبث الجيش السوداني مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي توثق سيطرته على السوق، مما يعزز من تقدمه في غرب أم درمان.
وتأتي هذه السيطرة بعد أيام من تمكن الجيش السوداني من السيطرة على معظم أجزاء العاصمة الخرطوم ومدينة بحري بالكامل. ويعد هذا التطور خطوة هامة نحو تقليص نطاق سيطرة قوات الدعم السريع في العاصمة السودانية.
الحرب الدامية وأعداد الضحايا
منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت المواجهات عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص. كما أدى النزاع إلى نزوح أو لجوء نحو 15 مليون شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة والسلطات السودانية.
وبينما يواصل الجيش السوداني تقدمه، يترقب العالم تطورات الأوضاع في السودان التي تأثرت بشكل كبير من جراء هذه الحرب الطاحنة.