[ad_1]
رد د. سارة فؤاد على تصريحات الدكتور عباس شراقي حول دراسة المخاطر المناخية على الإسكندرية
بعد نشرنا لبحث حديث من الجامعة التقنية الألمانية بميونخ حول المخاطر التي تهدد مدينة الإسكندرية بسبب التغيرات المناخية والعوامل البشرية، تلقت “نيوز عربي” ردًا من المعمارية والباحثة سارة فؤاد التي تعمل بجامعة ميونخ التقنية، بعد تصريحات الدكتور عباس شراقي التي وصف فيها الدراسة بأنها “مبالغة” و”توظف حقائق علمية لأغراض سياسية”. وننشر رد الدكتورة سارة فؤاد إعمالًا لحق الرد المهني.
رد الباحثة على التصريحات:
بدأت سارة فؤاد بتوضيح أن فريقها البحثي تلقى إشادات وتقييمات إيجابية على مدار سنوات عدة من باحثين دوليين متخصصين في مجال التغيرات المناخية، معتبرةً أن هذه الدراسات قد أسهمت في تقديم حلول وقائية لتفادي المخاطر التي تهدد مدينة الإسكندرية من خلال زيادة الوعي بالأسباب التي تقف وراء انهيار المباني في المدينة.
وفي رداً على تصريحات الدكتور عباس شراقي، أكدت فؤاد أن الفريق البحثي يرحب بكل نقد علمي بناء يمكن أن يثري النقاش. لكنها أضافت أن ما جاء في تعليق شراقي ليس نقدًا علميًا، بل يعكس نوعًا من التقليل من أهمية الأبحاث العلمية، مع التأكيد على أن مثل هذه الدراسات تهدف إلى مساعدة المسؤولين في التعرف على التحديات والمشاكل، لتسريع اتخاذ إجراءات وقائية.
وأوضحت فؤاد أن التحديات التي تواجه الإسكندرية تتطلب اهتمامًا علميًا متخصصًا، وقد أشار شراقي إلى أن الدراسة تركز على المدينة بشكل خاص دون غيرها من المدن الساحلية في البحر الأبيض المتوسط، رغم أن معظم هذه المدن تواجه تحديات مماثلة. غير أن فؤاد أوضحت أن دراسات فريقها شملت أيضًا مدنًا ساحلية أخرى مثل تونس وليبيا ودول الخليج، بالإضافة إلى دراسات أخرى تناولت آثار التغيرات المناخية في كاليفورنيا، دون أن يُتّهم أي من هذه الدراسات بأنها ذات أهداف سياسية.
الرسالة الرئيسية:
وأكدت فؤاد أن هذه الأبحاث لا تهدف إلى التقليل من جهود الحكومة المصرية، بل إلى تسليط الضوء على المشكلات البيئية والهندسية التي تهدد المدن الساحلية، وتقديم حلول قائمة على الأبحاث العلمية التي تساهم في حماية المدن والحد من تأثيرات التغيرات المناخية.
من خلال ردها، تسعى فؤاد إلى التأكيد على أهمية البحث العلمي في مجالات التغيرات المناخية، مشددة على أن الانتقادات التي توجه إلى مثل هذه الدراسات يجب أن تكون قائمة على أسس علمية ولا يجب أن تُخضع للنوايا السياسية.

رد د. سارة فؤاد على تصريحات الدكتور عباس شراقي: “تجاهل تزايد انهيار المباني في الإسكندرية أمر مؤسف”
تابعت الدكتورة سارة فؤاد ردها على تصريحات الدكتور عباس شراقي، قائلة: “على العكس، رحب المسؤولون بتلك الدراسات التي تساعدهم في تلافي المخاطر، بل في لفتة تعكس رقي المجتمعات تواصل معنا سفير دولة البحرين للحديث عن الدراسة بنفسه.” وأوضحت أنه في دراستهم عن مدينة الإسكندرية، قام فريقها بالإشارة إلى المجهودات التي قامت بها الحكومة المصرية للتخفيف من تأثير تآكل السواحل، مشيرة إلى أنهم لم يتهموا الحكومة بالتقصير كما ادعى الدكتور شراقي. وأضافت أن الأخير يبدو أنه لم يقرأ البحث بشكل دقيق قبل إصدار تعليقات وصفها بأنها استهتار في مجملها بمعاناة سكان الإسكندرية بسبب تزايد انهيار المباني.
وقالت فؤاد: “شارك 3 من السكندريين في كتابة هذا البحث، وهم العالم القدير الأستاذ الدكتور إبراهيم صالح والدكتورة نسمة محمد -وكلاهما من جامعة الإسكندرية- والدكتورة سارة فؤاد، المهندسة المعمارية من كلية الهندسة بجامعة ميونخ التقنية والحائزة على جائزة التميز العلمي بمؤسسة فون هومبولت الألمانية العريقة.”
وأعربت فؤاد عن دهشتها من استهانة الدكتور شراقي بمعدل انهيار المباني في الإسكندرية، حيث قال: “الإسكندرية مدينة كبيرة تضم أكثر من 500 ألف مبنى، فإذا انهار 40 مبنى سنويًّا، فهذه نسبة لا تدعو للخوف”. وقالت فؤاد: “ألا يعلم الدكتور شراقي أن انهيار مبنى واحد -أيا كان سبب انهياره- يهدد أرواح المدنيين كما حدث في انهيار عقار سيدي بشر العام الماضي، الذي أدى إلى وفاة 10 أشخاص؟”
ثم توجهت الباحثة إلى الدكتور شراقي بالسؤال: “كم عدد المباني والأشخاص الذين يجب أن يموتوا سنويا في الإسكندرية حتى يكون الأمر غير مبالغ فيه ويدعو للخوف؟” وأضافت: “صدور هذا التصريح من عضو هيئة تدريس في جامعة القاهرة أمر مؤسف، ويعكس عزلة مدينة الإسكندرية في مواجهة هذه التحديات، ويخالف القيم المجتمعية في أهمية أرواح المواطنين.”
من خلال هذا الرد، تسعى فؤاد إلى توجيه الانتباه إلى خطورة انهيار المباني في الإسكندرية على حياة المواطنين، مشددة على أن هذه القضايا يجب أن تُعامل بجدية.
.

رد الدكتورة سارة فؤاد على تصريحات الدكتور عباس شراقي: “الإحصائيات الرسمية تتحدث عن 300 ألف مبنى مهدد بالانهيار”
تواصل الباحثة سارة فؤاد توضيحها للرد على تصريحات الدكتور عباس شراقي، حيث قالت: “على الرغم من إقرار الدكتور شراقي بوجود المخاطر التي تهدد الـ7 آلاف مبنى التي ذكرتها الدراسة، إلا أنه اتهمها بأنها مبالغ فيها”. وأشارت إلى أنه “لكي نرد على تلك النقطة، لا نحتاج أن نذكر كيف أن الدراسة قامت بالاستناد إلى أساس علمي سليم في نتائجها، وتم تحكيمها من متخصصين ونشرها في مجلة من أكبر المجالات المتخصصة”. وأضافت: “لكن نتساءل إذا كان الدكتور شراقي يرى في هذا الرقم (7 آلاف عقار) مبالغة، فما رده على التصريحات والتقارير الفنية الحكومية والرسمية التي تذكر أن هناك أكثر من 300 ألف مبنى مهدد بالانهيار في الإسكندرية.”
وأشارت فؤاد إلى آخر تلك التصريحات، وهو الإحاطة الرسمية التي تقدم بها النائب محمود عصام في مجلس النواب حول ضرورة إزالة أكثر من 6 آلاف مبنى في الإسكندرية، متسائلة: “هل هذه التصريحات الرسمية سياسية أم إحراج للمسؤولين أم حقائق علمية غفلت عنها تصريحات الدكتور شراقي؟”
وتؤكد الباحثة أن تصريحات الدكتور شراقي تعكس رأيه المبني على المعرفة العامة فقط، قائلة: “مما سبق يتضح أن تصريحات الدكتور شراقي تعبر عن رأيه المبني فقط على المعرفة العامة، والقراءة السريعة والمعلومات الشائعة دون اعتبار المنهجية العلمية والهندسية الدقيقة التي قام بها فريق البحث المتخصص لمدة 3 سنوات”. وأوضحت فؤاد أن الفريق العلمي للدراسة ضم عدداً كبيراً من علماء المناخ والسواحل، بالإضافة إلى مهندسين معماريين ومدنيين من جامعة الإسكندرية وجامعة تونس وجامعة كولومبيا بنيويورك، كما موّلته جامعتا كاليفورنيا وميونخ ووكالة ناسا.
وأكدت فؤاد أن المشاركين في الدراسة من الباحثين المصريين تعرضوا لاتهامات جزافية بالتسييس والتخوين، مشيرة إلى أنهم أساءتهم هذه التهم الموجهة من باحث غير متخصص في نطاق الدراسة، دون أن يكون له أي بحث ملموس في هذا المجال. وقالت: “نشر ذلك في منصات ذائعة الصيت عربياً صدم أيضاً الأشقاء من معهد علوم البحار في تونس الذين شاركوا في هذه الدراسة، حيث تعجبوا من نشر هذه التصريحات في قضية تهدد كل المدن الساحلية في جنوب المتوسط، كما ذكرت الدراسة.”
من خلال هذا الرد، تسعى فؤاد إلى التأكيد على أن البحث الذي أجرته يعتمد على أسس علمية دقيقة ومتينة، وأنه لا ينبغي التقليل من أهمية النتائج التي توصل إليها الباحثون، خاصة في ظل المخاطر التي تهدد حياة المواطنين في الإسكندرية وغيرها من المدن الساحلية.

الباحثة سارة فؤاد ترد على تصريح الدكتور شراقي: “التصريح عن انهيار المباني لم يكن دقيقًا”
تواصل الباحثة سارة فؤاد ردها على تصريحات الدكتور عباس شراقي، حيث أشارت إلى أنه “أشار الدكتور شراقي إلى أن الدراسة لم تحدد مواصفات المباني التي انهارت، إن كانت كبيرة أم قديمة أم بسيطة أم لم يتم بناؤها بشكل مدروس، كما أضاف أن الأولى أن تكون المباني القريبة من الشاطئ هي المعرضة للانهيار”. وترد فؤاد قائلة: “ومع احترامنا الكامل للدكتور شراقي، فهذا التصريح غير صحيح ويدل على قراءة سطحية”، مؤكدة أن الفريق البحثي قام في الدراسة بحصر العقارات المنهارة وتصنيفها سواء كانت قديمة أو حديثة، استنادًا إلى التقارير والإحصاءات الحكومية التي جمعوها خلال سنوات من الجهد.
وأضافت: “كما أوضح البحث الذي استند إلى التقارير الرسمية للدولة أن معظم المباني المهدمة أو المهددة بالانهيار تقع في الأحياء الأقرب لشاطئ البحر. وأحد الأمثلة المهمة هو المبنى الذي انهار في سيدي بشر عام 2023، الذي يتكون من 13 طابقًا. ويمكن التأكد من ذلك بقراءة البحث كاملاً”.
هذه الردود تظهر أن الدراسة قد استندت إلى منهجية علمية دقيقة تتضمن فحص تفصيلي للمباني المنهارة في الإسكندرية، وتؤكد أن التصريحات التي تتعلق بمواصفات المباني والمنطقة الجغرافية التي تقع فيها ليست دقيقة، مما يعزز أهمية البحث في تحليله للبيئة العمرانية في المدينة.
- تنشر نيوز عربي هذا الرد إعمالًا لقيم العمل الصحفي التي تلزمنا بمنح المساحة لكل أطراف النقاش.
[ad_2]