[ad_1]
إسرائيل تعلّق خطة استقدام العمال الدروز من سوريا بعد اعتراض أمني
أعلنت الحكومة الإسرائيلية تعليق دخول العمال السوريين الدروز من جنوب سوريا للعمل داخل إسرائيل، رغم التحضيرات المتقدمة لتنفيذ هذه الخطة، التي تم الكشف عنها قبل شهر من قبل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
قرار مفاجئ بعد تقدم الاستعدادات
وفقًا لما أوردته هيئة البث الإسرائيلية، فقد صدر قرار من القيادة السياسية الإسرائيلية يقضي بإلغاء استقدام العمال الدروز السوريين، رغم أن الترتيبات كانت قد وصلت إلى مراحل متقدمة. كما أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن القرار جاء نتيجة معارضة من أحد الأجهزة الأمنية، ما دفع الحكومة إلى تجميد المشروع.
يأتي هذا التراجع بعد إعلان كاتس عن خطة لاستقدام عشرات العمال الدروز من القرى السورية الجنوبية، حيث صرّح حينها بأن إسرائيل ستعمل على حماية الدروز في سوريا من أي تهديد محتمل.
تفاصيل خطة استقدام العمال الدروز
كانت الخطة، التي كشفت عنها وسائل إعلام إسرائيلية، تقضي باستقدام عمال دروز للعمل في قطاعي الزراعة والبناء داخل الجولان السوري المحتل، بهدف تعزيز العلاقة مع السكان المحليين لدواعٍ إنسانية وأمنية، وفق الرواية الإسرائيلية.
🔹 كان من المقرر أن يحصل العمال على أجر يومي يتراوح بين 75 إلى 100 دولار.
🔹 مدة العمل اليومية كانت 8 ساعات، على أن يعود العمال إلى قراهم مع نهاية الدوام.
🔹 الخطة استهدفت البلدات الدرزية في جنوبي سوريا، حيث كان سيتم إدخال عشرات العمال للعمل في مناطق محددة.
الموقف الإسرائيلي من الدروز في سوريا
سبق أن أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه تعليمات إلى الجيش الإسرائيلي في بداية الشهر الماضي، تقضي بـ**”حماية سكان مدينة جرمانا”**، ملوحين بعمل عسكري ضد النظام السوري إذا تعرض الدروز في المنطقة لأي تهديد.
وقال ديوان نتنياهو في بيان رسمي إن إسرائيل “لن تسمح للنظام الإسلامي المتطرف في سوريا بالمساس بالدروز”، متوعدًا بضرب النظام السوري في حال وقوع أي تهديد لهم.
زيارة تاريخية لمشايخ الدروز إلى الجولان المحتل
في 15 مارس/آذار الماضي، قام وفد من مشايخ الدروز السوريين، يضم 100 شخصية، بزيارة هي الأولى من نوعها منذ 52 عامًا إلى مرتفعات الجولان السوري المحتل.
📍 استغرقت الزيارة يومين، شملت بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل ومقام النبي شعيب في بلدة جولس بالقرب من طبريا.
📍 الزيارة اعتُبرت خطوة نادرة، حيث لم تحدث أي زيارات مماثلة منذ أكثر من نصف قرن.
ما وراء القرار الإسرائيلي؟
يطرح تعليق خطة استقدام العمال الدروز تساؤلات عديدة حول الأسباب الحقيقية وراء التراجع الإسرائيلي، خاصة في ظل الإعلان عنها كجزء من جهود لحماية الدروز السوريين. ومن المحتمل أن يكون الرفض الأمني الإسرائيلي لهذه الخطوة مرتبطًا باعتبارات استخباراتية أو مخاوف أمنية أخرى لم يتم الإفصاح عنها رسميًا.
وفي ظل هذا التطور، يبقى الملف الدرزي في جنوب سوريا محورًا حساسًا في السياسة الإسرائيلية، خاصة مع استمرار التوترات في المنطقة.
[ad_2]