[ad_1]
البيت الأبيض يدرس مقترح إيران لإجراء محادثات نووية غير مباشرة وسط تصاعد التوترات
كشف موقع “أكسيوس” اليوم الأربعاء، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن البيت الأبيض يدرس بجدية مقترح إيران لإجراء محادثات نووية غير مباشرة، في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا عسكريًا كبيرًا من جانب الولايات المتحدة تحسبًا لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتنفيذ ضربات عسكرية ضد طهران.
إيران تعرض محادثات غير مباشرة عبر عُمان
ونقل الموقع عن مسؤول أميركي أن ترامب تلقى خلال عطلة نهاية الأسبوع رد إيران الرسمي على الرسالة التي وجهها إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قبل ثلاثة أسابيع، والتي اقترح فيها إجراء محادثات مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأوضح المسؤول أن طهران وافقت فقط على محادثات غير مباشرة بوساطة سلطنة عُمان، وهو ما لا تفضله الإدارة الأميركية التي ترى أن المحادثات المباشرة ستكون أكثر فاعلية، لكنها لا تستبعد الخيار الإيراني ولا تمانع في لعب عُمان دور الوساطة، كما حدث في السابق.
تعزيزات عسكرية أميركية في الشرق الأوسط
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الثلاثاء، أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أمر بتعزيز الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط عبر نشر مزيد من الطائرات الحربية، وذلك في إطار حملة القصف التي تنفذها الولايات المتحدة ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، المدعومة من إيران.
فرنسا تحذر: المواجهة العسكرية تبدو حتمية
على الصعيد الدبلوماسي، صرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الأربعاء، بأن عدم التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران سيجعل المواجهة العسكرية شبه حتمية وقريبة، مشيرًا إلى أن الفرصة المتاحة للتوصل إلى اتفاق باتت ضيقة للغاية.
وخلال جلسة برلمانية، أضاف بارو أن الاتفاق النووي الإيراني السابق، الموقع عام 2015، يقترب من نهايته، محذرًا من أن فشل المحادثات سيؤدي إلى مواجهة عسكرية لا مفر منها.
كما كشف الوزير الفرنسي أن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات جديدة على إيران خلال الأسابيع المقبلة، بسبب احتجازها مواطنين أجانب داخل أراضيها.
اجتماع طارئ في فرنسا لبحث تطورات الملف الإيراني
وذكرت ثلاثة مصادر دبلوماسية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعقد، اليوم الأربعاء، اجتماعًا طارئًا مع وزراء وخبراء بارزين لمناقشة تطورات الملف الإيراني، بما في ذلك برنامج طهران النووي.
ويشير انعقاد مثل هذا الاجتماع الوزاري النادر إلى تصاعد القلق الأوروبي من احتمال شن الولايات المتحدة وإسرائيل ضربات عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سريع عبر المفاوضات.
التوترات تتصاعد بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي
يُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحب عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني، الذي أُبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، والذي كان يفرض قيودًا صارمة على أنشطة إيران النووية مقابل تخفيف العقوبات.
وأعادت واشنطن بعد ذلك فرض عقوبات مشددة على طهران، مما دفع إيران إلى تجاوز حدود التخصيب النووي المنصوص عليها في الاتفاق، حيث زادت من مستويات تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تفوق بكثير الاستخدامات المدنية، وتقترب من النقاء المطلوب لإنتاج أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران.
ختامًا: هل تتحول الأزمة إلى مواجهة عسكرية؟
وسط التصعيد العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، وتحذيرات فرنسا، والمخاوف الأوروبية المتزايدة، يبدو أن الملف النووي الإيراني يمر بمنعطف حاسم، حيث قد تحدد الأسابيع القليلة المقبلة مسار الأزمة، سواء نحو التوصل إلى اتفاق دبلوماسي أو الانزلاق إلى مواجهة عسكرية مفتوحة.
[ad_2]
