[ad_1]
غوغل تحدث ثورة في الحوسبة الكمية بإطلاق شريحة “ويلو” المتطورة
كشفت حلقة (2 أبريل 2025) من برنامج “حياة ذكية” عن اختراق علمي غير مسبوق في مجال الحوسبة الكمية، وذلك من خلال إعلان شركة غوغل عن شريحتها الإلكترونية الجديدة “ويلو”، التي تمثل قفزة نوعية في سباق تطوير الحواسيب الكمية العملية.
قدرات خارقة تسبق التوقعات
رغم أن الخبراء توقعوا وصول هذه التقنية بعد عقدين من الزمن، فإن شريحة “ويلو” نجحت في إتمام عمليات حسابية معقدة في دقائق، وهي عمليات كان تنفيذها يستغرق آلاف السنين باستخدام الحواسيب التقليدية.
وتحتوي الشريحة الجديدة على مئات الكيوبتات، أي ضعف ما كانت تتضمنه “سيكامور”، شريحة غوغل السابقة، مما يمنحها قدرة غير مسبوقة على معالجة البيانات. لكن الإنجاز الأهم هو تقليل نسبة الأخطاء بشكل كبير، وهو تحدٍّ ظل العلماء يسعون لحله لأكثر من 30 عامًا.
ويرجع هذا التقدم الكبير إلى تقنيات تصنيع متطورة تتحكم في درجات حرارة منخفضة جدًا قرب الصفر المطلق، إلى جانب خوارزميات متقدمة لتصحيح الأخطاء الكمية، وفقًا لما أعلنه فريق غوغل.
ثورة في مجالات متعددة
من المتوقع أن تفتح هذه التطورات آفاقًا جديدة في اكتشاف الأدوية، وتصميم البطاريات المتقدمة، وتحسين كفاءة مفاعلات الاندماج النووي.
ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات ضخمة لتوسيع نطاق هذه التقنية، حيث تحتاج “ويلو” إلى بيئة تشغيل معقدة للغاية، تتضمن أنظمة تبريد متطورة وبرمجيات قادرة على التعامل مع الكيوبتات المتزايدة.
ويقدّر مختبر غوغل للذكاء الاصطناعي الكمي أن التطبيقات التجارية لن تصبح متاحة قبل نهاية هذا العقد. ورغم النظرة المتفائلة، يؤكد الخبراء أن الحوسبة الكمية العملية والقابلة للتطوير لا تزال بعيدة عن متناول اليد.
مخاوف أمنية واستعدادات عالمية
أثارت الحوسبة الكمية مخاوف كبيرة، خاصة في مجال تشفير البيانات، ما دفع البيت الأبيض إلى إصدار توجيهات بضرورة الانتقال إلى أنظمة تشفير مقاومة للحوسبة الكمية بحلول عام 2030. كما أعلنت شركة آبل عن تطوير نظام تشفير خاص بها لمواجهة هذه التحديات المحتملة.
المنافسة تحتدم: مايكروسوفت تدخل السباق
لا تقتصر المنافسة على غوغل، حيث كشفت مايكروسوفت عن شريحتها الكمية الجديدة “مايورانا”، التي تعتمد على جسيمات كمية فريدة، مع وعد بدمج مليون كيوبت على شريحة واحدة، وهو ما قد يشكل ثورة حقيقية في مجال الحوسبة الكمية.
“موشي”: نموذج صوتي ثوري يعمل بالزمن الحقيقي
تناولت الحلقة أيضًا الكشف عن النموذج الصوتي المتطور “موشي”، الذي طوره المختبر الفرنسي “كيوتاي”، والذي يعد قفزة نوعية في تفاعل الذكاء الاصطناعي مع المستخدمين.
يتميز “موشي” بأنه قادر على التفاعل اللحظي دون تأخير، بمعدل استجابة يصل إلى ملي ثانية واحدة. كما أنه يعمل دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت، ويمكنه محاكاة المشاعر البشرية عبر تغيير نبرة الصوت، مما يجعله مثاليًا في مجالات التدريب الصوتي والمساعدات الافتراضية.
روبوت “نونو”: مساعد منزلي ذكي بقدرات استثنائية
في مجال الروبوتات الذكية، سلطت الحلقة الضوء على “نونو”، الروبوت المنزلي المتطور المدعوم بتقنية “تشات جي بي تي”.
يُوصف “نونو” بأنه “عضو إضافي في العائلة” نظرًا لقدرته على التحدث وفهم الأوامر الصوتية وتعلم عادات المستخدمين. لكنه أثار جدلاً واسعًا حول الخصوصية، نظرًا لامتلاكه كاميرات ومستشعرات قادرة على مراقبة تفاصيل الحياة اليومية داخل المنزل.
“لوموس” تقدم نظارات ذكية بتقنيات متطورة
أما في مجال الأجهزة القابلة للارتداء، فقد كشفت شركة “لوموس” عن نظارات ذكية متطورة مزودة بكاميرا بدقة 16 ميغابكسل وذاكرة تخزين تصل إلى 256 غيغابايت.
تعمل النظارات بتقنية “تشات جي بي تي 4”، مما يتيح تلخيص الاجتماعات والترجمة الفورية. كما تتميز بتصميم خفيف الوزن (49 غرامًا) وعمر بطارية يدوم ليوم كامل، مع تركيز الشركة على حماية بيانات المستخدمين عبر تشفير متقدم.
ختامًا: إلى أين تتجه التكنولوجيا؟
تشير هذه الاكتشافات إلى تحولات جذرية في مجالات الحوسبة والذكاء الاصطناعي والأجهزة الذكية. ومع احتدام المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا، يبدو أن العقد القادم سيشهد قفزات نوعية قد تعيد تشكيل مستقبلنا بالكامل.
[ad_2]