أسعار السيارات قد ترتفع: أيام صعبة بانتظار المُصنّعين

فيتش تحذر من تأثيرات سلبية للتعريفات الجمركية الأمريكية على شركات تصنيع السيارات

أعلنت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن التعريفات الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على السيارات المستوردة وقطع الغيار قد تؤدي إلى تأثيرات ائتمانية سلبية وغير متساوية على شركات تصنيع السيارات على مستوى العالم.

شركات السيارات قد تتأثر سلبًا

أوضحت فيتش أن نحو نصف سوق السيارات الخفيفة في الولايات المتحدة يعتمد على الواردات، حيث تعد المكسيك أكبر موردي السيارات، تليها كوريا الجنوبية، اليابان، كندا، وألمانيا.

وأضافت الوكالة أن الشركات التي تبيع سيارات مصنعة في اليابان، كوريا الجنوبية، وألمانيا إلى الولايات المتحدة ستكون الأكثر تأثرًا بهذه التعريفات الجمركية. في المقابل، قد تستفيد بعض شركات تصنيع السيارات التي تمتلك شبكة إنتاج واسعة في الولايات المتحدة و كندا و المكسيك من الإعفاءات التي يوفرها اتفاق الولايات المتحدة-المكسيك-كندا (USMCA)، ولكن استمرار التغييرات في السياسات قد يؤدي إلى زيادة بعض التكاليف.

ارتفاع الأسعار المتوقع

توقعت فيتش أن تلجأ الشركات إلى رفع أسعار سياراتها بشكل عام، مع تفاوت التأثيرات بين العلامات التجارية والطرازات المختلفة. كما أشارت الوكالة إلى أن بعض الشركات قد تواجه صعوبة في رفع الأسعار بشكل كافٍ لموازنة التعريفات الجمركية البالغة 25%، ما قد يضطرها إلى إجراء “تعديلات صعبة” في خطط الإنتاج والمبيعات.

الفرص المتاحة لبعض الشركات

رغم التحديات، رأت فيتش أن ارتفاع أسعار السيارات قد يؤدي إلى إضعاف ثقة المستهلكين، مما سيؤثر سلبًا على مبيعات السيارات. ومع ذلك، قد تحفز هذه التعريفات الطلب على السيارات المصنعة داخل الولايات المتحدة بدلاً من السيارات المستوردة، مما قد يصب في مصلحة بعض الشركات مثل فورد التي تعتمد على الإنتاج المحلي.

تأثير التعريفات على قطع الغيار

أوضحت فيتش أن تأثير التعريفات على قطع غيار السيارات أكثر تعقيدًا، وذلك بسبب الطبيعة العالمية لسلاسل التوريد. قد تؤدي هذه التعريفات إلى تأخير وصول القطع أو حدوث اضطرابات في سلسلة التوريد. ومع ذلك، فإن تأجيل تطبيق التعريفات على قطع الغيار المتوافقة مع اتفاق USMCA قد يساعد في التخفيف من هذه المخاطر على المدى القصير.

زيادة تكاليف الإنتاج

أكدت الوكالة أن التعريفات الجمركية على السيارات وقطع الغيار قد تؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج بالنسبة لشركات السيارات، ما قد يدفعها إلى تمرير هذه التكاليف إلى المستهلكين، خاصة بالنسبة للسيارات التي تعتمد على مكونات مستوردة.